إسطنبول: تظاهرة داعمة لقطاع غزة تشهد رفضاً للتطبيع مع الأسد

07 يوليو 2024
مظاهرة داعمة لغزة فوق جسر غلطة في إسطنبول، 1 يناير 2024 (إلكر إراي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت إسطنبول تظاهرة لدعم الفلسطينيين في غزة، نظمتها "منبر التضامن مع غزة" بمشاركة نحو ألف متظاهر، ورفضت تطبيع الحكومة التركية مع النظام السوري.
- التظاهرة تضمنت رفع العلم المعارض السوري وشعارات ضد بشار الأسد، حيث أكد رئيس جمعية أوزغور-دير، رضوان كايا، أن الأسد قاتل للشعب السوري.
- تصريحات أردوغان حول تحسين العلاقات مع النظام السوري جاءت خلال عودته من برلين، مشيراً إلى إمكانية دعوة الأسد وبوتين لزيارة تركيا.

شهدت تظاهرة داعمة للفلسطينيين في قطاع غزة أجريت بمدينة إسطنبول التركية، اليوم الأحد، رفضاً لتطبيع الحكومة التركية مع النظام السوري، عقب تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان حول إمكانية اللقاء مع بشار الأسد مستقبلاً. وانطلقت التظاهرة، التي نظمها "منبر التضامن مع غزة" الذي يضم مجموعة من منظمات المجتمع المدني التركية، من جامع الفاتح في حي الفاتح المركزي بالمدينة وصولاً لميدان ساراج هانة الشهير بمشاركة نحو ألف متظاهر.

وتأتي التظاهرة ضمن النشاط المستمر في تركيا لمنظمات المجتمع المدني، وكان لافتاً في هذه المرة رفع العلم الذي يرمز إلى المعارضة السورية وشعارات داعمة للسوريين وإطلاق هتافات مؤيدة لهم، إضافة للأعلام الفلسطينية والتركية. ورُفعت لافتات تتضمن عبارات تُحمل الأسد مسؤولية مقتل عشرات آلاف السوريين، وعبارة "ليس السيد بل القاتل الأسد"، في رد على تصريحات الرئيس أردوغان استخدم فيها لقب السيد حين ذكر اسم الأسد، وأطلقت الحشود هتافات "القاتل الأسد" و"القاتل الأسد ارحل عن البلاد"، إضافة إلى "القاتل الأسد سوف يحاسب".

وخلال كلمته، قال رضوان كايا رئيس جميعة أوزغور-دير المعنية بحقوق الإنسان "مهما كانت النوايا والخلفيات السياسية والضغوط فإن بشار الأسد القاتل هو قاتل الشعب السوري مثل نتنياهو قاتل ومتوحش. نحن مع الشعب السوري الذي تعرض منذ أكثر من عشر سنوات للقتل والتهجير والقصف بالبراميل المتفجرة، ورأس النظام الذي قتل الشعب لن يكون شرعياً أبداً، ونجدد القول أنه لا يمكن للأسد أن يمثل الشعب السوري".

وفي وقت سابق الأحد، قال أردوغان إن بلاده تنتظر اتخاذ رئيس النظام السوري بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب "بالشكل المناسب"، وجاء ذلك في تصريحات صحافية على متن الطائرة خلال عودته من العاصمة الألمانية برلين، وقال "وصلنا الآن إلى مرحلة، بحيث إنه بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سوف نبادر بالاستجابة بشكل مناسب" مضيفاً "سنوجه دعوتنا إلى (الأسد) وقد تكون في أي لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي".

وكان أردوغان قال، يوم الجمعة الماضي، إن زيارة محتملة من الرئيس الروسي إلى تركيا قد تمهّد الطريق لعهد جديد من التقارب مع النظام السوري في دمشق، ونقلت وسائل الإعلام عن أردوغان قوله للصحافيين في رحلة العودة من كازاخستان "قد ندعو بوتين ومعه (رئيس النظام السوري) بشار الأسد، إذا تمكن السيد بوتين من القيام بزيارة إلى تركيا فقد يكون ذلك بداية لعملية جديدة".

وتأتي تظاهرة اليوم بعد أحداث شهدتها ولاية قيصري، الأسبوع الماضي، وتم فيها القايم باعتداءات على ممتلكات السوريين في الولاية بعد مزاعم تحرش سوري بابنة عمه الطفلة السورية، وأحداث شهدتها ولايات أخرى. ونقلت صحيفة يني شفق عن مصادر أمنية، يوم الخميس الماضي، أنه نتيجة لأحداث الشغب في ولاية قيصري التي استمرت لمدة 4 أيام، اعتُقل 750 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً، ولا تزال عمليات التوقيف مستمرة، ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أنه "تبين أن هؤلاء المعتقلين كانوا يتواصلون وينظمون هجماتهم عبر برامج التواصل الاجتماعي".

المساهمون