المقاومة تتقدم في مأرب وغارات للتحالف في تعز

28 سبتمبر 2015
استعدادات لمعركة مأرب الفاصلة (فرانس برس)
+ الخط -
أفادت مصادر من المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، وسط اليمن، أن قوات الجيش الموالية للشرعية مسنودة بقوات من التحالف ‏العربي حققت تقدماً كبيراً وسيطرت على أجزاء واسعة من منطقة حمة المصارية، وما تزال المعارك مستمرة للسيطرة على بقية ‏الأجزاء. ‏


وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أن التقدم في حمة المصارية أو ما يعرف أيضاً بتبة المصارية، جاء بعد معارك عنيفة ‏وهجوم شنته قوات الشرعية مدعومة بغطاء جوي من طائرات "الأباتشي" العمودية، المتخصصة بالدعم في المعارك البرية، ‏وتوقعت أن تتم السيطرة على ما تبقى من الموقع خلال الساعات القادمة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ‏الحوثيين لم ترد تفاصيل دقيقة حول أعدادهم. ‏

إلى ذلك، تدور معارك عنيفة بين المقاومة والقوات الموالية للشرعية من جهة ومليشيات الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع ‏علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، قرب منطقة سد مأرب التاريخي، حيث تفيد الأنباء بتقدم قوات الشرعية مدعومة بغطاء ‏جوي وقصف مدفعي نحو الموقع. ‏

ويعد موقع حمة المصارية من أبرز المواقع التي تدور حولها المعارك منذ أسبوعين، ويتردد بأنه أخذ تسميته من وقائع تاريخية، ‏حيث شهد معارك بين فلول النظام الإمامي والمصريين الذين حضروا إلى اليمن في ستينيات القرن الماضي لمساندة الجمهوريين. ‏

وتحشد قوات الشرعية مدعومة بقوات من التحالف في مأرب منذ أسابيع استعداداً لما توصف بأنها معركة فاصلة لتحرير محافظة ‏مأرب، الواقعة إلى الشرق من صنعاء.‏
في تعز، واصل التحالف غاراته على مواقع الحوثيين حيث استهدف بسلسلة غارات تبة السلال، وموقعاً في جبهة الضباب غربي ‏المحافظة، وسط أنباء عن ضحايا وخسائر في صفوف الحوثيين وحلفائهم.

اقرأ أيضاً: اليمن: عيدروس الزبيدي يوافق على تولي منصب محافظ عدن

في الأثناء، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء غارة للتحالف، قالوا إنها استهدفت حفل زفاف في ‏منطقة المخا، ولم يتسن التأكد من الحادثة والحصول على تفاصيل من مصادر مستقلة، حتى اللحظة.‏

إلى ذلك، اتهم وفد منظمات المجتمع المدني اليمني المشارك في الدورة الــ 30 لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة بجنيف، ‏محمد علي الحوثي رئيس ما يُسمّى باللجنة الثورية العليا، وعلي أبو الحاكم القائد الميداني للمليشيا، بقيامهما بالإشراف المباشر على ‏عمليات القصف المتواصل التي تتعرض له مدينة تعز في محاولة لاقتحامها، داعياً مجلس حقوق الإنسان والمؤسسات الأممية ‏والمنظمات الإنسانية التدخل الفوري لوقف ما تتعرض المدينة من تدمير للبنى التحتية ومساكن المدنيين، وحصارها من كافة ‏الاتجاهات ومنع دخول المواد الغذائية والدواء والمياه الصالحة للشرب إلى السكان، ناهيك عن إعاقة المدنيين عن النزوح من المدينة ‏إلى القرى والمدن المجاورة الأكثر أماناً.‏

وقال الوفد في بيانٍ له تحصل "العربي الجديد" على نسخة منه "إن المليشيا الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح تواصل قصف ‏المدينة بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا منذ أكثر من خمسة أشهر وسقط على إثر ذلك القصف المئات من القتلى والجرحى بينهم ‏نساء وأطفال".‏

وكان محمد علي الحوثي وعلي أبو الحكم زارا مدينة تعز، قبيل يومين، وأشرفا على العمليات العسكرية للمليشيا الحوثية والمخلوع ‏علي عبد الله صالح في المدينة بغية استعادة السيطرة على الأجزاء التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية ‏والمقاومة الشعبية.‏

وأكدت مصادر لــ "العربي الجديد" أن زيارة الأخيرين لمدينة تعز تأتي بعد التراجع الملحوظ للمليشيا وتقهقرها أمام المقاومة ‏الشعبية بتعز، مشيرة إلى أن المليشيا تسعى وبكل قوتها من أجل البقاء في المدينة لأكبر وقتٍ ممكن، نظراً لما تتمع به من مواقع ‏استراتيجية مثل: باب المندب وميناء المخا وبوابات أخرى للعبور إلى المحافظات الجنوبية.‏

المساهمون