أنقرة ترفض العقوبات الأميركية وتتوعد بالرد

02 اغسطس 2018
فرضت عقوبات على وزير العدل التركي(تويتر)
+ الخط -

فجّرت العقوبات الأميركية التي فرضتها وزارة الخزانة، أمس الأربعاء، على وزيرين تركيين بذريعة استمرار رفض أنقرة الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون، الذي يُحاكم في قضايا "تجسس وإرهاب"؛ ردود فعل غاضبة على المستويين السياسي والحزبي في تركيا، لجهة رفض هذه العقوبات، والتوعد بالرد.

وندد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، بقرار واشنطن حول فرض عقوبات على وزيري العدل التركي عبد الحميد غل، والداخلية سليمان صويلو، قائلاً إن "سعي الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض عقوبات على وزيرينا لن يبقى دون رد".

جاء ذلك في تغريدة نشرها جاووش أوغلو، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، الأربعاء، مضيفاً أن "مشاكلنا (الثنائية) لن تحل إذا لم تدرك الإدارة الأميركية أنها لن تحقق مطالبها غير القانونية هذه عبر هذه الوسيلة (العقوبات)".

وعلى المستوى الحزبي، أعربت الكتل النيابية لأربعة أحزاب سياسية في البرلمان التركي، عن رفضها الشديد لقرار العقوبات الأميركية على وزيرين تركيين.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر فجر الخميس، عن الكتل النيابية لأحزاب، "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"إيي"، وحمل عنوان "بما نملكه من تضامن وعزيمة مشتركة لدى شعبنا نقول لا للتهديدات الأميركية".

وجاء في البيان "نحتج بشدة على قرار العقوبات الذي دخل حيز التنفيذ بيد وزارة الخزانة الأميركية ضد وزيرين من الحكومة التركية"، مشدداً على أن هذا "موقف غير مقبول من حيث الصداقة والشراكة القائمة بين البلدين، وعضويتهما المشتركة في حلف شمال الأطلسي(ناتو)".

واعتبر أن "مثل هذه الممارسات، والبيانات التهديدية لا تصب في صالح حل المشكلات التي طاولت العلاقات التركية الأميركية، بل تضيف مزيداً من المشاكل إلى ما هو قائم بالفعل. كما أن آليات السلطة المحلية في الولايات المتحدة، تتناول بشكل فيه تهديد لنا، كافة أشكال مبادرات التقييد التي تسعى للتأثير سلبًا على قوة تركيا، ووجودها العسكري في المنطقة".

وشدد البيان على "الرفض التام لاستهداف كيان الجمهورية التركية، ومؤسساتها بشكل مباشر في شخص الوزيرين"، مضيفاً "ونحن نرى أن أصحاب هذا القرار لديهم القدرة على خلق أزمة على مستوى هو الأخطر من نوعه بالنسبة للمصالح المشتركة بين البلدين".

وتابع "نؤكد للرأي العام رفضنا التام لكل هذه الطرق والأساليب، بما نملكه من شرف ووقار يتمتع به الشعب التركي، وأن الرد على هذه القرارات في إطار مبدأ المعاملة بالمثل، هو حق أصيل".



غل يرد: لا أملك قرشاً واحداً بالخارج

من جهته، رد وزير العدل التركي، عبد الحميد غل، على تلك العقوبات الصادرة بحقه، قائلاً إنه لا يمتلك "قرشاً واحداً" في الولايات المتحدة، أو أي دولة أخرى خارج بلاده.

وكتب في تغريدة على "تويتر"، "لم يكن لديّ حلم سوى العيش على هذه الأرض (تركيا)، والموت فيها".

وأضاف "إذا حالفني الحظ، ربما سأشتري يوماً ما بستان زيتون صغيرا في مسقط رأسي بولاية غازي عنتاب".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد زعمت في بيان لها، الأربعاء، أنها أدرجت غُل وصويلو على قائمة العقوبات "بسبب إدارتهما لمؤسستين لعبتا دوراً في حبس القس أندرو برانسون".

ووفقاً للقوانين الأميركية، يتم تجميد الأصول المالية المحتملة بالولايات المتحدة للأشخاص المدرجين في قائمة العقوبات، ويحظر عليهم إقامة علاقات تجارية مع الأميركيين.



(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون