ونقل الموقع الأميركي، اليوم الاثنين، عن مصدر قال إنه من داخل سجن مقاطعة رامسي في ولاية مينيسوتا، الذي يحتجز فيه تشوفين، إنه موضوع تحت المراقبة الدائمة في زنزانة انفرادية، خشية إقدامه على الانتحار.
وبحسب المصدر، فإن تشوفين خضع لعملية تفتيش جسدي من دون ملابس للبحث عن أي أشياء مخفية، ثم ارتدى زي السجن واقتيد إلى زنزانة في جناح خاص بالمنشأة للحالات البارزة.
وكشف أيضاً أن تشوفين لم يتواصل حتى بصرياً مع أي شخص عند وصوله إلى السجن، وأن هناك كاميرا في زنزانته تراقبه على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، بالإضافة إلى حراس يراقبون التغذية على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع. علاوة على ذلك، يتم فحصه شخصياً كل 15 دقيقة.
Twitter Post
|
وتطرق موقع "TMZ" إلى ظروف اعتقال تشوفين، مبيناً أنه سيكون في زنزانته 23 ساعة في اليوم، مع ساعة واحدة من الاستراحة في منطقة مغلقة، ولديه إمكانية الوصول إلى الكتب وأقلام الرصاص والورق، ولديه أيضاً سرير مثبت على الأرض مع وسادة.
ويمثل تشوفين، الذي تسبب في مقتل المواطن الأميركي من الأصول الأفريقية جورج فلويد خنقاً تحت ركبته، أمام المحكمة، اليوم الاثنين.
وكانت السلطات في مينيابوليس قد اعتقلت تشوفين يوم الجمعة الماضي، بعد أيام من بث مشاهد مصورة تظهره وهو جاثم فوق رقبة فلويد الذي كان يصرخ لأنه غير قادر على التنفس، قبل أن يلفظ أنفاسه بعد فترة وجيزة في المستشفى.
ويواجه تشوفين تهمة القتل من الدرجة الثالثة، أي أنه تسبب في موت شخص عن طريق ارتكاب فعل خطير للغاية على الآخرين، وذلك وفقاً لقانون ولاية مينيسوتا.
وتطالب عائلة جورج فلويد باعتقال رجال الشرطة الأميركية الثلاثة الآخرين الذين ساهموا في اعتقاله قبل مقتله، بحسب ما نقلت شبكة "سي أن أن".
ووجه المدعي العام في مدينة مينيابوليس مايك فريمان، يوم الجمعة الماضي، تهمة القتل لديريك
تشوفين، أحد الضباط الأربعة الضالعين في الحادث من قسم شرطة مينيابوليس.
وقال فريمان "هذه القضية جاهزة الآن، وقمت بتوجيه التهم". لكن توجيه الاتهام فشل في تهدئة التظاهرات بعدما أعادت حادثة مقتل فلويد نكء جرح العنصرية، وانعدام المساواة من جديد.
وأصابت عدوى الاحتجاجات مجموعة كبيرة من المدن الأميركية، بينها بوسطن ودالاس ودنفر وديموين وهيوستن ولاس فيجاس وممفيس وبورتلاند، كما امتدت إلى أسوار البيت الأبيض.
وتصاعدت التوترات خارج البيت الأبيض، الذي شهد ثلاثة أيام من المظاهرات، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على حشد من أكثر من 1000 محتج كانوا يهتفون أمام حديقة لافاييت.
كما تم استدعاء الحرس الوطني في واشنطن العاصمة بالكامل - ما يقرب من 1700 جندي - للمساعدة في السيطرة على الاحتجاجات.