وقالت قوات الوفاق، في بيان نشره المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، عبر "فيسبوك"، إنها دمرت 3 آليات مسلحة، بينها مدرعة "تايغر" إماراتية تابعة لمليشيات حفتر. وأضافت أنها سيطرت أيضاً على تمركزات مهمة ومتقدمة في محوري عين زارة ووادي الربيع جنوبي طرابلس.
Facebook Post |
ويأتي هذا التطور عقب نجاح الجيش الليبي في السيطرة خلال الأيام القليلة الماضية على محاور قتال ومعسكرات استراتيجية جنوبي طرابلس، من أبرزها معسكرا حمزة واليرموك.
وأعلنت قوات الوفاق، مساء أمس الأربعاء، تدمير 10 آليات مسلحة تابعة لمليشيا حفتر، والسيطرة على "تمركزات مهمة" في محوري الأحياء البرية والكازيرما، جنوبي العاصمة طرابلس.
إلى ذلك، بحث السفير الأميركي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند، رغبة الليبيين بالمنطقة الغربية في رؤية نهاية لهجوم مليشيا حفتر على العاصمة. وجاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه نورلاند مع عميد بلدية الزنتان الاستراتيجية (170 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس) مصطفى الباروني، وفق بيان صادر عن السفارة الأميركية في ليبيا عبر "تويتر"، اليوم الخميس.
وأفاد البيان بأن "السفير نورلاند والباروني ناقشا الأربعاء التطورات الحالية ورغبة الليبيين بالمنطقة الغربية في رؤية نهاية للهجوم على طرابلس". وشدّد السفير، وفق البيان، على أنّ "العملية السياسية الشاملة فقط هي التي يمكن أن تحقق السلام والاستقرار لليبيا".
Twitter Post
|
وتعتبر الزنتان، وفق "الأناضول"، أكبر قوة عسكرية في الجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس)، إذ يدعم مجلسها العسكري الحكومة الشرعية، وكذلك مجلسها البلدي ومعظم نوابها وأعضائها في مجلسي النواب والدولة ومكوناتها الاجتماعية. لكن بالمقابل أكثر من نصف مسلحي الزنتان، موالون لحفتر، بقيادة إدريس مادي، قائد المنطقة الغربية في مليشيا حفتر، ومعهم أنصار نظام القذافي، والموالون للمدخلي طارق درمان. كذلك فإن مطار الزنتان يخضع لنفوذهم، واستُخدم من قبل في نقل الأسلحة والأفراد، وليس معروفاً إن كانت مليشيا حفتر قد استخدمته أيضاً في قصف أهداف للقوات الحكومية.
ومُنيت مليشيا حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على أيدي القوات الحكومية في مدن الغرب الليبي حتى الحدود مع تونس، ومحيط طرابلس.
ويواصل حفتر تلقي الضربات، وهذه المرة من واجهته السياسية في الشرق الليبي، رداً على محاولاته المتواصلة للاستيلاء على السلطة، حيث التقى رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي ليبيا، عقيلة صالح، مساء أمس الأربعاء، قادة بمليشيا حفتر، في اجتماع كان لافتاً غياب الأخير عنه.
ويأتي غياب حفتر عن هذا الاجتماع، في ظل خلاف مستمر مع صالح، منذ إعلان مجلس نواب طبرق، في 25 مايو/ أيار الجاري، رفضه إعلان حفتر تنصيب نفسه حاكماً على ليبيا، وإسقاط الاتفاق السياسي لعام 2015. وبحسب ما أوردته وكالة "الأناضول"، تتردد أنباء عن أن صالح، وباعتباره وفق ما يسمي نفسه "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، في إشارة إلى مليشيات شرق ليبيا، يخطط لتعيين الناظوري خليفة لحفتر، قائداً لتلك المليشيات.