3 سيناريوهات لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في إقليم كردستان

18 أكتوبر 2017
تزايد حدة الصراع بين القوى السياسية الكردية (العربي الجديد)
+ الخط -



يناقش برلمان إقليم كردستان، اليوم الأربعاء، إمكانية إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الإقليم المقررة مطلع الشهر المقبل، فيما تتحدث مصادر سياسية كردية عن سيناريوهات مختلفة، من بينها التأجيل.

وأكد رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في برلمان إقليم كردستان، دلير ماوتي، اليوم، أن السلطة التشريعية في الإقليم ستعقد جلستها في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم، موضحاً، في تصريح صحافي، أن اللجنة القانونية في البرلمان أعدت تقريراً مفصلاً بشأن إجراء الانتخابات في موعدها أو تأجيلها.

وجاء في التقرير، بحسب ماوتي، أن "200 ألف شخص صوتوا للاستفتاء في المناطق الكردية خارج إدارة الإقليم، ومن حقهم أن يكون لهم ممثل في برلمان كردستان، إلا أنه من الناحية القانونية لا تجوز مشاركة تلك المناطق في الانتخابات".

ويتضمن جدول أعمال برلمان إقليم كردستان اليوم عدة فقرات، أهمها إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها أو تأجيلها، فضلاً عن مناقشة احتمال التمديد للدورة البرلمانية الحالية.

وأكدت مصادر سياسية كردية وجود أكثر من فريق داخل برلمان إقليم كردستان، موضحة لـ"العربي الجديد" أن انقسام البرلمان الكردي تسبب بتعدد سيناريوهات إجراء الانتخابات.

وأشارت المصادر إلى وجود فريق يصرّ على إجراء الانتخابات في موعدها، وهو الفريق المناوئ لرئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، الذي يبدو في أضعف حالاته، لافتة إلى وجود فريق آخر يدفع باتجاه تأجيل الانتخابات من أجل بقاء البارزاني في منصبه لأطول فترة ممكنة، فيما تضغط فئة ثالثة باتجاه تشكيل حكومة طوارئ تتولى إدارة إقليم كردستان إلى حين إجراء الانتخابات.

وطالبت "حركة التغيير" الكردية، الإثنين، بتشكيل حكومة إنقاذ وطني في إقليم كردستان إلى حين إجراء الانتخابات، مؤكدة، في بيان، أن "السياسات الفاشلة لسلطات الإقليم تهدد مكتسبات الأكراد".

وأضافت الحركة أن "إجراء الاستفتاء، الذي لم يضم أية خطة من قبل حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، جعل مكتسبات شعبنا أمام تهديد كبير، نتيجة السياسة الفاشلة، وعدم الإحساس بالمسؤولية من قبل مسؤولي سلطات كردستان، الذين كانوا يستخدمون معاناة شعبنا لمصالحهم الشخصية والحزبية"، مشددة على ضرورة "إلغاء مؤسسات السلطة والحكم في الإقليم، وبنائها وفق أسس وطنية صحيحة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني إلى حين إجراء انتخابات نزيهة في كردستان".

وفي السياق، دعا سكرتير برلمان إقليم كردستان المستقيل، فخر الدين قادر، اليوم، إلى "رفض التصويت على التمديد للبرلمان الحالي في الإقليم"، مطالباً البرلمانيين بـ"عدم السماح بتشويه سمعتهم لصالح الإرادة الحزبية الضيقة".

وأشار قادر إلى أن "مواطني كردستان صوتوا على البرلمان الحالي لمدة أربع سنوات ولا يمكن تأجيلها"، مضيفاً، في رسالة موجهة لأعضاء البرلمان الكردي: "رغم الاستخفاف الذي مورس بحق عملكم وإرادتكم لا تسمحوا بتشويه هيبتكم بالتمديد للدورة الحالية للبرلمان".

وأعلن فخر الدين قادر استقالته من منصب سكرتير برلمان إقليم كردستان مطلع الشهر الحالي، احتجاجاً على تدخل رئيس إقليم كردستان في عمل البرلمان.

إلى ذلك، رجح أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، حسان العيداني، الأربعاء، تزايد حدة الصراع بين القوى السياسية الكردية مع قرب موعد الانتخابات، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "الأحزاب الكردية في السليمانية تبدو ناقمة على حزب البارزاني في أربيل".

وأضاف العيداني أن "الحديث عن اتفاق أحزاب السليمانية مع بغداد لتفريغ المناطق المتنازع عليها من البشمركة يمثل دليلاً واضحاً على أن الصف الكردي لم يعد موحداً"، متوقعاً أن لا تجري الانتخابات التشريعية والرئاسية بإقليم كردستان في موعدها، "لكن القوى المعارضة للبارزاني ستواصل مطالبتها بتشكيل حكومة إنقاذ مؤقتة"، بحسب قوله.