خرق روسي لهدنة الفوعة ـ الزبداني وتجدد المعارك بدرعا

13 نوفمبر 2015
القصف السوري خرق هدنة الفوعة - الزبداني (الأناضول)
+ الخط -

خرق الطيران الحربيّ الروسيّ، مساء اليوم الجمعة، هدنة الفوعة ـ الزبداني، والتي وقّعتها فصائل تابعة للمعارضة السورية المسلحة مع ممثلين عن إيران، في وقت تجددت فيه المعارك بين قوات المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" في ريف درعا الغربيّ.


وقال الناشط الإعلاميّ مصطفى قنطار، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربية روسية قصفت اليوم بلدة تفتناز في ريف إدلب، موقعة ستة جرحى في صفوف المدنيين".

ويعدّ ذلك، وفق قنطار، خرقاً جديداً للهدنة الموقعة بين حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وممثلين عن إيران من جهة أخرى، نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الفائت، والتي شملت مناطق عدة في ريف إدلب، بينها تفتناز.

كذلك، أعلن جيش الفتح في بيان اليوم، عن عودته إلى عمله بكثافة وقوة، بعد تجاوزه بعض العقبات التي اعترضت طريقه، مجدداً التزامه بالقيام بواجبه و"تحرير بلاد الشام، ليحكم فيها شرع الله بعيداً عن المشاريع الخارجية التي تسوّق لحل سلمي عبر فرض الديمقراطية والعلمانية"، على حدّ تعبير البيان.

وفي سياق متصل، أوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أنّ "طائرات حربيّة استهدفت بعدة غارات اليوم مدينة جاسم وبلدتي الغارية الغربية وسملين في ريف درعا، بينما شهد حيّ طريق السدّ في درعا المدينة قصفاً صاروخياً، أسفر عن عدد من الإصابات".

وبحسب المصادر عنيها فإنّ "مقاتلي المعارضة صدوا اليوم، محاولة لواء شهداء اليرموك، المتهم بمبايعة تنظيم الدولة، التقدم نحو بلدتي سحم الجولان وحيط، الخاضعتين لسيطرة المعارضة في ريف درعا الغربيّ، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهما".

بدورها، أشارت مؤسسة "نبأ" الإعلامية إلى "استمرار المواجهات العنيفة غربيّ درعا، وسط قصف متبادل بقذائف الهاون والدبابات، استهدف السهول ومنازل على أطراف بدلتي حيط وسحم الجولان، من دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا من المدنيين".

وتتواصل المعارك بين الطرفين منذ عدة أشهر غربيّ درعا، وسط محاولات جهات عدة للوساطة ووضع حدّ للمواجهات، على خلفية مهاجمة لواء شهداء اليرموك أحد مقرات "النصرة" في بلدة سحم الجولان، واتهامها بمبايعة تنظيم الدولة.

إلى ذلك، أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة عن "إسقاط طائرة حربية تابعة للنظام السوري، بعد استهدافها في سماء قرية الحميرة شمال غربي دمشق".

اقرأ أيضاً: "الائتلاف" السوري: تصريحات بوتين حول التعاون مع "الحر" مضللة

المساهمون