الرئيس الجزائري يعلن رسمياً ترشحه لولاية رئاسية ثانية

11 يوليو 2024
تبون في ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائرية، 5 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **إعلان الترشح لولاية ثانية**: أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ترشحه لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى استجابته لرغبة الأحزاب والمنظمات والشباب.

- **إجراءات الترشح والدعم السياسي**: لم يعلن تبون عن تشكيل الهيئة الانتخابية، لكن مندوب باسمه أودع رسالة نية الترشح وسحب استمارات التوقيعات، مما أثار بعض الانتقادات.

- **دعم الأحزاب السياسية**: أعلنت عدة أحزاب سياسية دعمها لترشح تبون، مؤكدة استعدادها لجمع التوقيعات المطلوبة في وقت وجيز.

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، رسمياً ترشحه لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في السابع من سبتمبر/أيلول المقبل، قبل سبعة أيام فقط من انتهاء الآجال القانونية لإيداع الترشيحات لدى الهيئة المستقلة للانتخابات.

وقال تبون، في حوار تلفزيوني يبث الليلة، نشرت الرئاسة الجزائرية مقطعاً منه "أعتقد انه نزولاً عند رغبة الكثير من الأحزاب والمنظمات والشباب، آن الأوان أن أعلن أنني سأترشح لعهدة ثانية، وفقاً لما يسمح به الدستور". وأضاف: "إذا الشعب قرر التزكية أهلاً وسهلاً، وإلا فأكون قد قمت بواجبي، ومن يأتِ بعدي يواصل".

وتعهد تبون أنه سيعرض في وقت لاحق حصيلة الولاية الرئاسية الأولى، متابعاً: "ما دمت أعلنت عن ترشحي لولاية ثانية، سيكون هناك لقاء مع الصحافة للحوصلة، الجميع الخاص والعام يشهد أن خزينة الدولة أصبحت قوية، لقد أوقفنا نزيف المال العام، واسترجعنا ما كان يمكن استرجاعه، ووزير العدل أعطى أرقاماً بشأن الملايين التي استرجعناها".

ولم يعلن الرئيس الجزائري بعد عن تشكيل الهيئة التي ستدير حملته الانتخابية، وطبيعة برنامجه الذي سيقدمه للناخبين في الحملة التي تبدأ في 14 أغسطس/ آب المقبل، وما إذا كان سيقوم بنفسه بإدارة وتنشيط الحملة في الولايات، أو أنه سيعتمد على حزام من قادة الأحزاب السياسية الداعمة له في تنشيط الحملة وشرح برنامجه للناخبين.   

وبهذا الإعلان يكون تبون قد أنهى رسمياً حالة الترقب بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل. وكان مندوب باسم تبون، قد أودع، يوم الثلاثاء الماضي، رسالة نية الترشح، وسحب استمارات اكتتاب التوقيعات، حيث أظهرت لائحة المرشحين الذين قاموا بإيداع رسالة الترشح وسحب الاستمارات لدى الهيئة المستقلة للانتخابات، اسم تبون في آخر ترتيب اللائحة، المرشح رقم 35 .

وسحب ممثل عن تبون 35 ألف استمارة توقيع خاصة بالناخبين كدفعة أولى، إضافة إلى أربعة آلاف استمارة توقيعات تخص المنتخبين في المجالس المحلية والبلدية والبرلمان. ويتيح القانون الانتخابي للمرشح ايفاد ممثل عنه لإيداع رسالة نية الترشح باسمه وسحب الاستمارات، دون اشتراط حضوره الشخصي، بخلاف إيداع الملف النهائي للترشح، والذي يشترط تسليم الملف من قبل المرشح شخصياً، إلى رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، حيث ينتهي أجل ذلك في 18 يوليو الجاري.

وقام مساء اليوم كبار مستشاري الرئيس تبون، رئيس الديوان الرئاسي ومستشاره القانوني بوعلام بوعلام والمستشار الإعلامي للرئاسة كمال سيدي سعيد بسحب الدفعة المركزية من استمارات التوقيعات من مقر السلطة المستقلة للانتخابات. وقال بوعلام بوعلام في تصريح صحافي مقتضب إنه قام باسم الرئيس تبون وبتفويض منه بسحب استمارات التوقيعات في إطار الإجراءات القانونية، دون أن يقدم أية تفاصيل أخرى.

وقد يثير اعتماد الرئيس تبون وتفويضه لمسؤولين في الديوان الرئاسي ومستشاريه بالقيام بإجراءات سحب الاستمارات حفيظة باقي المرشحين على خلفية أنه يتضمن خلطاً بين صفة رئيس الجمهورية وبين صفة المرشح الرئاسي، وخاصة أن القانون الانتخابي يفرض عدم استخدام مؤسسات الدولة وإمكاناتها في العملية الانتخابية.

وأعلنت حزمة أحزاب سياسية أبرزها أحزاب الأغلبية النيابية، جبهة التحرير الوطني وحركة البناء الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل، إضافة الى حزب صوت الشعب وقوى سياسية أخرى، عن دعمها لترشح الرئيس الجزائري لولاية ثانية. وعبرت هذه الأحزاب عن استعدادها لجمع التوقيعات في وقت وجيز لصالح تبون.

وقال رئيس حزب جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحافي، إنّ يوماً واحداً سيكون كافياً بالنسبة لأحزاب الحزام الرئاسي لجمع التوقيعات لصالح تبون، حيث تنتهي آجال جمع التوقيعات يوم الخميس. ما يعني أنّ تبون سيعتمد بالأساس على جمع توقيعات المنتخبين (يشترط 600 توقيع فقط كحد أدنى)، بدلاً من جمع توقيعات الناخبين (يشترط 50 ألف كحد أدنى).