القوات العراقيّة تعتقل عشرات المواطنين شمال بغداد

28 يوليو 2016
الاعتقالات طاولت عشرات الشباب (علي محمد/ الأناضول)
+ الخط -
نفّذت القوات العراقيّة، اليوم الأربعاء، عمليّات دهم واعتقال طاولت عشرات الشباب في مناطق شمال بغداد، ضمن خطّة أطلقتها اليوم القوات الأمنية، بحجة ملاحقة جيوب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بينما انتقد أهالي البلدة تلك العمليّات، مؤكّدين أنّ المعتقلين كلهم من الأبرياء.

وأوضح ضابط في قيادة عمليّات شمال بغداد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القيادة اليوم أطلقت خطة لتطهير مناطق شمال العاصمة من جيوب تنظيم داعش"، مبيّناً أنّ "الخطة تتضمّن إجراء عمليّات دهم وتفتيش وتمشيط للمناطق السكنيّة واعتقال المشتبه بهم وإخضاعهم للتحقيق".

وأشار الضابط إلى أنّ "العمليّة بدأت بالفعل وشملت مناطق بلدة الطارمية ومنها أحياء الضباط والبساتين"، مبيّناً أنّ "العمليّة أسفرت عن اعتقال 55 شاباً من تلك المناطق".

وأضاف الضابط، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ "عمليّات الاعتقال تمّت وفقاً لمعلومات استخباريّة"، مبيّنًا أنّ "المعتقلين تم إخضاعهم للتحقيق في مراكز الاحتجاز".

وأكّد أنّ "الخطة مستمرّة وستشمل جميع مناطق شمال العاصمة".

في المقابل، انتقد شيوخ ووجهاء الطارميّة عمليّات الاعتقال، مؤكّدين أنّها "تمثّل عودة لعمليّات الاعتقال العشوائي وفقاً لمعلومات المخبر السرّي".

وقال الشيخ سالم المشهداني، وهو أحد شيوخ البلدة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة أرعبت العوائل الآمنة في منازلها، من خلال دهمها واعتقال أبنائها الأبرياء"، لافتاً إلى أنّ "عمليّات الاعتقال طاولت الشباب من أبناء البلدة، وغالبيتهم طلاب، ومعروفون في البلدة بعدم الانتماء لأي جهة مسلّحة".

وحذّر من "خطورة إخضاع المعتقلين للتعذيب وانتزاع اعترافات منهم بالقوة"، مطالباً الحكومة والجهات المسؤولة بـ"إيقاف حملات الاعتقال العشوائيّة، والتي لا تستند إلى مسوّغ قانوني".

يشار إلى أنّ العاصمة العراقيّة بغداد تشهد تصاعداً خطيراً بأعمال العنف، أعقب تفجير الكرادة والذي وقع مطلع الشهر الجاري، بينما تركز القوات الأمنيّة على حملات الاعتقال وتكثيف الحواجز الأمنيّة ضمن خطتها للسيطرة على الملف الأمني.




المساهمون