الخارجية الإيرانية: انتهاء مهمة استخدام روسيا لقاعدة همدان

موسكو

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
طهران

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
22 اغسطس 2016
8753F312-8A35-4102-8222-DEFE6B764034
+ الخط -
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الإثنين، إن استخدام المقاتلات الروسية لقاعدة همدان غربي إيران لقصف مواقع في سورية قد انتهى، مؤكداً أنه لا يوجد لدى روسيا أي قاعدة في إيران ولم تستقر مقاتلاتها فيها أصلاً، حسب تعبيره، فيما أكد السفير الروسي لدى طهران، ليفان جاغاريان، أن جميع العسكريين الروس غادروا القاعدة.

وفي مؤتمر صحافي، أضاف قاسمي أن موسكو وطهران اتفقتا على الإعلان عن هذا التعاون بعد أداء العمليات العسكرية، قائلاً إنها انتهت بشكل سريع.


وذكر أيضاً أن بين الطرفين تعاوناً استراتيجياً هاماً يتعلق ببعض المجالات منها الحرب على "داعش"، قائلاً إن إيران لن تتوانى عن تقديم اللازم في سبيل القضاء على الإرهاب، وأكد أن استخدام هذه القاعدة والأجواء الإيرانية تم بتنسيق مسبق وبموافقة إيرانية.

وقبل صدور هذه التصريحات، وصف وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، استخدام المقاتلات الروسية لقاعدة همدان لقصف مواقع في سورية بأنه إحدى صيغ التعاون بين البلدين، قائلاً إنه لا يوجد أي تعهد مكتوب يتعلق بوضع هذه القاعدة تحت تصرف روسيا، وإنما وافقت إيران على مساعدة موسكو مؤقتاً لاستخدام القاعدة كمحطة للتحرك وللتزود بالوقود كونها أقرب مسافة إلى سورية، ولن تستقر فيها مقاتلاتها مستقبلاً.


وفي حوار مع التلفزيون المحلي الإيراني، انتقد دهقان طريقة تعامل روسيا مع هذا الخبر ونشره بهذه الطريقة، قائلاً إن موسكو طرف فاعل دولياً يعمل دائماً على إثبات دوره وأخذ حصة مقابل أميركا فيما يتعلق بالملف السوري، لكن ما فعلته فيما يتعلق بمطار همدان لم يكن بمكانه، حسب تعبيره.


وأشار دهقان إلى أن الموافقة على استخدام القاعدة جاءت بناء على طلب مقدم من النظام السوري، وزعم أن من وصفهم "بالمجموعات الإرهابية يتلقون الدعم والتجهيز من السعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركية، لذا من الضروري تكثيف العمليات البرية وتأمين دعم جوي وهذا سبب موافقة طهران على استخدام مطار همدان".

وفي سؤال عما إذا كان الأمر يخالف القرار الأممي 2231 بحسب ما ذكرت الولايات المتحدة الأميركية في وقت سابق، أشار دهقان إلى أن الأمر لا يرتبط بالأساس بهذا القرار، والتصريحات الأميركية تأتي بناء على تحليلات هذا البلد، وهي غير ملزمة لإيران.

وذكر أن مستقبل سورية يعتمد على الأطراف السورية نفسها، معتبراً أن دور المجموعات المدعومة من الخارج في تراجع، وأن وقف إطلاق النار المقترح سابقاً ما هو إلا مقترح أميركي في محاولة لاحتواء الخسارة، كما قال.

وفي ذات السياق، أكد السفير الروسي لدى طهران، ليفان جاغاريان، اليوم الاثنين، أن جميع العسكريين الروس غادروا قاعدة همدان في إيران. وقال جاغاريان لوكالة "انترفاكس": "لم يعد الآن أي من عسكريينا في همدان". وحول إمكانية استئناف استخدام القاعدة لتنفيذ غارات في سورية، أضاف: "اذا رأت قيادتا بلدينا ضرورة وجدوى من ذلك، وتوصلتا إلى اتغاق بهذا الشأن، فما المشكلة؟".



تأتي هذه التصريحات بعد جدل دار في البرلمان الإيراني، حيث اعتبر بعض النواب أن السماح لروسيا باستخام قاعدة همدان مخالف للدستور الذي يمنع وضع أي قاعدة تحت تصرف أي طرف أجنبي. ورد مسؤولون من خارجه أن طرح الأمر بهذه الصيغة ليس صحيحاً، وقال دهقان نفسه سابقاً إن القرار من صلاحيات مجلس الأمن القومي ولا علاقة لنواب البرلمان به.

وذكر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي في وقت سابق أن المقاتلات الروسية تتزود بالوقود من مطار همدان وحسب، مؤكداً أنه ليس بالأمر الجديد، حيث تستعمل روسيا القاعدة منذ مدة، لكن ما استجد هو أنه بات أمراً علنياً، واصفاً ما يحصل بأنه ضمن إطار التعاون الرباعي الروسي الإيراني السوري العراقي.

ذات صلة

الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
المساهمون