16 قتيلاً من جراء عدوان إسرائيلي واسع على مناطق وسط سورية

09 سبتمبر 2024
غارات جوية إسرائيلية على دمشق، 21 يناير 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **الهجوم الإسرائيلي على سورية**: شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على محافظتي طرطوس وحماة، مستهدفة مركز البحوث العلمية في مصياف، مما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 36 آخرين، وأضرار مادية كبيرة.
- **الأضرار والتداعيات**: تسببت الغارات في تخريب البنية التحتية في حماة، بما في ذلك خطوط المياه والكهرباء والاتصالات، وإشعال حرائق كبيرة. سجل المرصد السوري 64 هجوماً إسرائيلياً منذ بداية العام.
- **ردود الفعل والإدانة**: أدانت وزارة الخارجية السورية الغارات، مؤكدة حقها في الدفاع عن سيادتها، وانتقدت الدعم الغربي لإسرائيل، معتبرةً إياه شريكاً في العدوان.

قصف جوي على ثلاث دفعات طاول عدة أهداف وسط سورية

نحو 15 غارة إسرائيلية استهدفت مواقع في محافظتي طرطوس وحماة

14 قتيلاً و43 جريحاً هم حصيلة العدوان الإسرائيلي

قتل 16 شخصاً في عدوان إسرائيلي على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية. وتعرضت الأراضي السورية ليل الأحد- الاثنين لواحدة من أقوى الهجمات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة بعد قصف جوي على ثلاث دفعات طاول عدة أهداف وسط البلاد. وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن نحو 15 غارة إسرائيلية استهدفت مواقع في محافظتي طرطوس وحماة وسط وغربي البلاد، استهدف أعنفها مركز البحوث العلمية في منطقة الزاوي بمصياف التابعة لمحافظة حماة.

وأفادت وكالة سانا للأنباء التابعة للنظام السوري، بأن العدوان الإسرائيلي على مواقع عدة في محيط مصياف أدى إلى سقوط 16 قتيلاً و36 جريحاً ستة منهم بحالة خطرة، إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في الطرق وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات. وذكرت الوكالة أنّ "الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان استهدف عدة نقاط في المنطقة الوسطى"، ما أدى إلى إلحاق أضرار بطريق سريع في محافظة حماة وإشعال حرائق كانت فرق الإطفاء تكافح للسيطرة عليها. وقالت "سانا" في وقت سابق إنّ خمسة قتلى و19 جريحاً على الأقل هم حصيلة العدوان الإسرائيلي الأخير. وأفادت قناة كان العبرية، بأنّ طائرات إسرائيلية حربية شنت هجوماً على عدد من النقاط في سورية على مرحلتين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ 13 انفجاراً عنيفاً توزعت في منطقة البحوث العلمية بمصياف غربي حماة، كما سقط صاروخان إسرائيليان في موقعين بمنطقة الزاوي بريف مصياف، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما. واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية موقعاً على طريق مصياف وادي العيون، وموقعاً آخر بمنطقة حير عباس بريف حماة، كما سقط صاروخ دفاع جوي بضاحية المجد في طرطوس، مما أسفر عن أضرار مادية في الموقع.

وسبق أن استهدفت إسرائيل مراكز البحوث العلمية في سورية في عدة ضربات خلال السنوات السابقة ويعتقد أنها تحوّلت إلى مراكز لتطوير أسلحة إيرانية، خصوصاً الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى، والطائرات المسيّرة، ما يفسّر الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لها على مدى سنوات الصراع في سورية.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري، 64 هجوماً إسرائيلياً على الأراضي السورية، 47 منها جوية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 138 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات وتسببت بمقتل 187 من العسكريين بالإضافة لإصابة 110 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

النظام السوري يحصي الأضرار

وأعلنت حكومة النظام السوري اليوم الاثنين أن أضراراً كبيرة لحقت بالبنية التحتية في محافظة حماة وسط سورية نتيجة القصف الإسرائيلي. وقالت وزارة الموارد المائية التابعة للنظام إن القصف على منطقة مصياف أدى إلى أضرار بمشاريع المياه في المنطقة تمثلت في تخريب خطوط الضخ والإسالة الرئيسية باتجاه خزان مصياف الأرضي وانقطاع خط التغذية الكهربائية لآبار الجريفات التي تغذي مدينة مصياف وانقطاع خط التغذية الكهربائية لآبار خان جلميدون وآبار مدينة سلحب.

بدورها، قالت وزارة الاتصالات التابعة للنظام إن القصف الإسرائيلي تسبّب بتعطّل الكبل الضوئي على طريق حماة مصياف وتعطّل مراكز اتصالات وادي العيون والمرحة وشيحة مصياف، وتوقف العمل في وحدات نفاذ بلدات وقرى بشاوي والسنديانة والمعيصرة وعين كرم والنقير. كما تسبب القصف بأضرار جسيمة بخط 66 كيلو فولط سلحب- مصياف، وعدد من الخطوط والشبكات في موقع الورّاقة في مدينة مصياف وأضرار جسيمة بمبنى قسم كهرباء مصياف وعدد من آلياته بحسب ما ذكرته وكالة سانا.

خارجية النظام تدين الغارات

في سياق متصل، دانت وزارة الخارجية التابعة للنظام في بيان صدر عنها اليوم الغارات الإسرائيلية، وأكدت حقها في الدفاع عن "سيادة أراضيها وتحرير أرضها المحتلة بكافة الوسائل المشروعة التي يضمنها القانون الدولي". وأضاف البيان أن "تمادي الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته على الأراضي السورية، وعلى دول أخرى في المنطقة، واستمراره في حربه الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إنما يدل على سعيه لمزيد من التصعيد في المنطقة والدفع بها إلى منزلقات خطرة". وأكدت أن الدعم "اللامحدود لدولة الاحتلال من قبل الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى هو ما يشجعها على الاستمرار في جرائمها الوحشية وعدوانها المتواصل، ما يجعل تلك الدول شريكة في هذا العدوان والتغطية عليه تستوجب المساءلة عنها".