وأشار البيان إلى أنّ "الطرفين ناقشا سبل وضع اتفاق التعاون وتبادل المصالح الموقّع بين البلدين حيّز التنفيذ، وافتتاح المنطقة الصناعية المشتركة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اللقاءات السابقة".
ووصل رئيس الوزراء العراقي، في وقت سابق اليوم السبت، إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن الواقع ضمن حدود محافظة الأنبار غربي العراق.
وقال عماد الدليمي قائمقام (رئيس بلدة) الرطبة التي يقع فيها المنفذ، إنّ عبد المهدي سيعيد افتتاح منفذ طريبيل أمام الشاحنات العراقية والأردنية، موضحاً، في تصريح صحافي، أنّ الهدف الأساس من الزيارة "هو توقيع محاضر مشتركة مع الجانب الأردني تسمح بمرور الشاحنات، فضلاً عن تسهيل الإجراءات الجمركية".
وفي السياق، قال مصدر في كمارك محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ الزيارة ستناقش كل ما يتعلّق بالحركة الحدودية بين العراق والأردن، مذكّراً بأنّ التنقّل في منطقة طريبيل كان معدوماً خلال سنوات الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، بين العامين 2014 و2017".
وأوضح أنّ "العام الماضي شهد حركة بطيئة تتضمن السماح بالنقل البري للمسافرين، فضلاً عن السماح للشاحنات الأردنية فقط بعبور الحدود العراقية لإفراغ حمولتها بشاحنات عراقية"، مؤكداً أنّ "الطريق البري بين العراق والأردن، أصبح مؤمّناً بشكل كامل مما يسمح بعودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً".
وتابع المصدر "نأمل أن يسفر لقاء اليوم عن تسهيلات حدودية جديدة من قبل الجانب الأردني"، مشدداً على أنّ "فتح الحدود كما كانت عليه في السابق، سيعود بفائدة كبيرة على الدولتين".
وكان الرزاز قد زار العراق، نهاية العام الماضي، وأجرى مباحثات مكثفة مع مسؤولين عراقيين من أجل تسهيل المرور عبر الحدود، وزيادة التبادل التجاري، والارتقاء بمستوى التعاون بين الجانبين، فيما أكد عبد المهدي في حينه، أنّه اتفق مع نظيره الأردني على إنشاء منطقة صناعية مشتركة.