انتقادات إسرائيلية لسياسة نتنياهو تجاه غزة: قوي بالتصريحات فقط

وجهت أوساط في الائتلاف الحاكم والمعارضة انتقادات لاذعة للسياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إزاء غزة، في أعقاب التصعيد الذي أفضى إلى قيام جيش الاحتلال بمهاجمة أهداف لحماس في غزة وإغلاق البحر بشكل مطلق أمام الصيادين.

وقال بني غانتس، رئيس تحالف "أزرق أبيض" المعارض، إن التجربة دللت على أن نتنياهو "قوي في التصريحات فقط"، مشيرا إلى أن عدم ميل رئيس الحكومة لحسم المواجهة مع القطاع قد أفضى إلى تواصل استهداف العمق الإسرائيلي على نحو خطير.

أما ألون شوستر، النائب عن التحالف، فقد اتهم نتنياهو بمحاولة شراء الهدوء من حماس عبر دفع الأموال، قائلا: "لا أعرف كم من الدولارات هذه المرة سينقل نتنياهو إلى حماس مقابل هدوء آخر".

وطالب شوستر نتنياهو باعتماد مقاربة سياسية في التعاطي مع التهديد الذي يمثله قطاع غزة، مطالبا بالعمل "على إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع لتمكينها من نزع سلاح حماس"، على حد وصفه.

من جانبه، هاجم النائب موتي يوغيف، العضو في حزب "البيت اليهودي" المشارك في الائتلاف الحاكم، سياسة نتنياهو والجيش، مطالبا باعتماد استراتيجية جديدة تقوم على العودة لسياسة الاغتيالات.

ويذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلي قد أشارت إلى أن الفلسطينيين شرعوا في استخدام نوع جديد من البالونات الحارقة التي يتم إطلاقها من قطاع غزة وتستهدف مستوطنات "غلاف غزة".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قررت فرض طوق بحري كامل على قطاع غزة بدءًا من فجر اليوم، الخميس، بزعم الرد على استمرار الحرائق في مستوطنات "غلاف غزة" نتيجةً لإطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع. جاء ذلك في وقتٍ استهدفت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم، أراضيَ في مدينتي غزة ورفح، بزعم الرد على إطلاق صاروخ من القطاع تصدت له القبة الحديدية.