انتخابات إقليم كردستان العراق: تقدم للحزب الحاكم بفارق كبير على منافسيه

21 أكتوبر 2024
فرز الأصوات بعد انتخابات إقليم كردستان العراق، 20 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عن نجاح انتخابات برلمان إقليم كردستان بنسبة مشاركة 72%، مع معالجة فورية للمشكلات البسيطة، ووصول النتائج إلى بغداد بنسبة 100%.

- أظهرت النتائج الأولية تقدماً للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، مما يتيح له الحصول على أكثر من 40 مقعداً في البرلمان، مع تأكيد نسبة مطابقة 100% بين العد اليدوي والإلكتروني.

- أكد مسرور البارزاني على أهمية برلمان فعال لتشكيل الحكومة الجديدة، داعياً لمعالجة المشاكل الفنية لضمان حق الجميع في التصويت، معرباً عن أمله في تحقيق الأمن والإعمار للإقليم.

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق نجاح انتخابات برلمان إقليم كردستان، التي جرت أمس الأحد، مؤكدة أن نسبة المشاركة بلغت 72%، وسط ترقب للنتائج ودعوات سياسية للمضي بتشكيل البرلمان ومن ثم الحكومة. وأغلقت في تمام الساعة السادسة من مساء أمس الأحد بالتوقيت المحلي، صناديق الاقتراع العام لانتخابات برلمان إقليم كردستان في كلّ مراكز التصويت، في المحافظات الثلاث للإقليم أربيل، السليمانية ودهوك.

وقال مدير مكتب المفوضية في إقليم كردستان نبرد عمر في مؤتمر صحافي عقده في ساعة متأخرة من ليل الأحد، إن "العملية الانتخابية للاقتراع العام لانتخابات برلمان إقليم كردستان انتهت بنجاح، ونشكر حكومة الإقليم لمساعدتها المفوضية لإنجاز الانتخابات"، مؤكداً أنه "بدءاً من الاثنين (اليوم) بإمكان الكيانات السياسية تقديم شكاواها إلينا".

وأكد أن "أجهزة الاقتراع عملت بشكل جيد، وحدثت مشكلات بسيطة تمت معالجتها فوراً"، مشيراً إلى أن "صناديق الشكاوى ستصلنا، الاثنين، من المراكز الانتخابية، ولا إحصائية لدينا بشأن الناخبين الذين لم تقرأ بصماتهم". وأضاف أن "نتائج الانتخابات وصلت إلى بغداد بنسبة مائة بالمائة".

وأظهرت النتائج الأولية، التي نقلتها وسائل إعلام كردية في أربيل، تقدماً كبيراً للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني على أقرب منافسيه، حيث حصل على نحو 800 ألف صوت من مجموع الدوائر، فيما حصل حزب الاتحاد الكردستاني بزعامة بافل الطالباني على قرابة 420 ألف صوت فقط، تلاه حزب "الجيل الجديد" المعارض بواقع يصل إلى 300 ألف صوت، ثم الاتحاد الإسلامي بنحو 112 ألف صوت، ثم قوى "الموقف"، والجبهة الشعبية، وأخيراً جماعة "العدل" الإسلامية.

وبحسب النتائج، فإن الحزب الحاكم (الديمقراطي الكردستاني) في الإقليم سيحصل على أكثر من 40 مقعداً من أصل 100 مقعد في برلمان إقليم كردستان، وهو ما يجعله يحتفظ برئاسة الحكومة والإقليم.

وأكد مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المطابقة بين العد اليدوي والإلكتروني كانت 100%، وقال نائب رئيس مجلس المفوضين القاضي فياض البجاري في تصريح لقناة العراقية الإخبارية الرسمية إن "أداء المفوضية جيد جداً بتقييم الكتل السياسية والمراقبين، لأن نسبة مطابقة الأصوات كانت بين العد اليدوي والالكتروني 100%، ونسبة الإرسال 100%". وأضاف أن "هذه المرة الأولى التي تجري فيها المفوضية الانتخابات في إقليم كردستان بالأجهزة الإلكترونية، وسجل الناخبين الإلكتروني البايومتري، وهذا يعد إنجازاً كبيراً لشعبنا في الإقليم، ولكل شعبنا العراقي، ونأمل في أن تتمخض نتائج شفافة ومرضية للجميع عن هذه العملية".

إلى ذلك، أكد رئيس حكومة الإقليم المنتهية ولايته مسرور البارزاني أهمية أن يكون هناك برلمان فعال للتوجه لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال البارزاني في بيان إن "نجاح عملية انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كردستان يعدّ نجاحاً آخر للإقليم، واختباراً جديداً لمبادئه الديمقراطية"، معرباً عن شكره للمفوضية على إجراء هذه العملية الانتخابية والإشراف عليها"، مؤكداً أنه "لا يخفى على أحد أنه على الرغم من حرمان أعداد كبيرة من المواطنين من الإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق الانتخابي بسبب مشاكل فنية، فإن هذا يستدعي بذل جهود جديّة في الانتخابات المقبلة لمعالجة تلك المشاكل، بما يضمن حق كل مواطن في الإدلاء بصوته".

وقال "آمل في أن يُساهم وجود برلمان فعّال، وبمشاركة الوطنيين الأوفياء، في تشكيل الكابينة الوزارية العاشرة لحكومة إقليم كردستان في أقرب وقت، للمضي قدماً نحو مسيرة الأمن والإعمار والتلاحم، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للإقليم". وبدت تصريحات زعماء الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق، أثناء الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمان الإقليم، متشنجة إزاء المرحلة التي ستلي نتائج تلك الانتخابات، وسط توقعات بصعوبة تشكيل الحكومة الجديدة.

وجرى التصويت وسط تنافس انتخابي بين مختلف قوى الإقليم السياسية، وخصوصاً الحزبين التقليديين "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود البارزاني، و"الاتحاد الكردستاني" بزعامة بافل الطالباني، إذ يمتلك الأول قاعدة شعبية واسعة في دهوك وأربيل، بينما يمتلك الثاني شعبية في مدينة السليمانية وضواحيها، بوصفها معاقل تقليدية للحزب.