إصابة 30 حاجاً بقصف طيران حفتر مطار طرابلس... والأمم المتحدة تدين

01 سبتمبر 2019
استنكر المجلس الرئاسي القصف الذي تعرّض له المطار(فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الليبية، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد المصابين جراء قصف طيران مليشيات اللواء خليفة حفتر مطار معيتيقة في طرابلس إلى 30 حالة، فيما شددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على أن هذا الاعتداء "يشكل تهديدا مباشرا لأرواح الحجاج والمسافرين المدنيين، ولا يمكن تبريره تحت أية ذريعة كانت".

وأوضحت وزارة الصحة، في بيان، أنّ ثلاثين حاجاً دخلوا إلى المستشفيات بعد إصابتهم بحالات إغماء وارتفاع في معدلات الضغط والسكر نتيجة القصف، مشيرة إلى أن ثلاثة حجاج، من بينهم امرأة، حالتهم حرجة.

وإثر تعرّضه لقذائف عشوائية أثناء وصول فوج حجاج، أعلنت إدارة المطار إغلاق المجال الجوي.

وأعلنت شركات الطيران الليبية الحكومية والخاصة، الأحد، استئناف رحلاتها من مطار مصراتة غربي طرابلس نتيجة إغلاق مطار معيتيقة الدولي.

وقالت شركة الخطوط الليبية، في منشور على صفحتها في "فيسبوك"، إنّه "نظراً لتوقف التشغيل من مطار معيتيقة الدولي ينقل التشغيل إلى مطار مصراتة الدولي إلى حين إشعار آخر".

كما أعلنت شركة "البراق" (خاصة) استئناف رحلاتها من مطار مصراتة.‎


واستنكر المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً في ليبيا، القصف الذي تعرّض له مطار معيتيقة في الساعات الأولى من صباح اليوم، واتهم قيادة قوات حفتر بالمسؤولية عن تجدد قصف المطار.

ونقل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، صوراً للأخير وهو يجري جولة تفقدية للمطار، للاطلاع على حجم الأضرار الناجمة عن القصف.

وطالب المجلس الرئاسي، في بيانه اليوم الأحد، البعثة الأممية، بـ"إظهار الحقيقة لمجلس الأمن"، وألا تكتفي بـ"بيان لتطييب خواطر المتضررين".

وأضاف أن "المجلس الرئاسي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حماية المدنيين"، مشددا على أن تكرر قصف المطار "يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي"، وأن استهداف المطارات المدنية والطائرات "جريمة حرب مكتملة الأركان".


الأمم المتحدة: لا يمكن تبرير القصف
إلى ذلك، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن الاعتداء على مطار معيتيقة "يشكل تهديدا مباشرا لأرواح الحجاج والمسافرين المدنيين، ولا يمكن تبريره تحت أية ذريعة كانت".

ولفتت البعثة في بيان نشرته على صفحتها على "فيسبوك"، إلى أنها تقوم "بتوثيق هذه الحادثة بغية إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، إذ ينبغي محاسبة من يقفون وراء هذه الهجمات"، من دون تحديد جهة بعينها.

وطالبت بالوقف الفوري للهجمات ضد هذا المرفق الحيوي، وجميع البنى التحتية، والمرافق المدنية. وأوضحت البعثة أنه بعد وقوع الهجوم أوفدت "فريقا لتقييم الوضع في المطار، والذي تمكن من التثبت من إصابة 4 صواريخ للأجزاء المدنية في المطار".

وأضافت "إذ سقطت 3 (صواريخ) منها في موقف السيارات، بينما أصاب الصاروخ الآخر مدرج الطائرات، ما أسفر عن أضرار في الطائرة التي أوصلت عشرات الحجاج العائدين من أداء فريضة الحج، كما جُرح اثنان من طاقم الطائرة على الأقل أثناء إسراعهما لمغادرتها".

وأدانت البعثة الأممية، "بأشد العبارات الممكنة هذا الهجوم، الذي أرعب المسافرين والعاملين في المطار على حد سواء".


وأشارت إلى أن "هذا الاعتداء يعد المرة السابعة، منذ أواخر شهر يوليو/ تموز 2019، التي يتعرض فيها مطار معيتيقة للقصف العشوائي الوحشي، الذي يهدف لخلق الذعر والفوضى وتعطيل العمليات في المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس".

وكررت بأن الهجمات العشوائية التي تسفر عن مصرع المدنيين أو إصابتهم بجروح قد ترقى لجرائم حرب، بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وكانت البعثة الأممية قد استنكرت، مطلع أغسطس/آب، الضربات المتكررة التي يتعرض لها مطار معيتيقة "المطار الوحيد الذي يعمل، والذي لا غنى لملايين المدنيين عنه، والمستخدم أيضا لتوصيل المساعدات الإنسانية في منطقة طرابلس الكبرى"، وفق بيان البعثة.

ومنذ إطلاق حفتر عمليته العسكرية على طرابلس، تعرّض المطار لأكثر من 17 اعتداء بواسطة طيران قواته.​

دلالات
المساهمون