"لنا أحلامنا الكبرى" عنوان المسرحية التي تُعرض عند السابعة من مساء بعد غدٍ الخميس في "مؤسّسة عودة" بمدينة صيدا اللبنانية، ثم يُعاد عرضها في اليوم التالي في "دار النمر للفن والثقافة" في بيروت.
العمل الذي تنتجه "فرقة منوال المسرحية" يأتي نتيجة لبرنامج "صبا" بدعم من مشروع "صلات روابط من خلال الفنون"، ويؤديه مجموعة من الشبان والشابات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المقيمين في لبنان، والتي تشارك فيه حكاياتها عن اللجوء وفوضى الشتات.
يشير البيان الصحافي للمنظّمين إلى أنه "عرض مسرحي موقعي تشارك فيه المجموعة حكاياتهم عن اللجوء وفوضى الشتات. بين سراب الوجود واللاوجود من فلسطين إلى سورية إلى المخيمات في لبنان.. نزهةٌ تقف بوجه تفريق قسري، وتصنيفات تغلب حق ممارسة الحرية. يوظّفون حلمهم ببناء "أرض" تتشكل ملامحها انطلاقاً من ذاكرة وواقع مرعب يثورون عليه ويغلبهم، فهم جاؤوا من العالم متفرقين لكنهم لم يصلوا بعد".
في حديثها إلى "العربي الجديد"، توضّح رؤى بزيع مديرة برنامج "صبا" أن "نص العرض هو من تأليف المشاركين. والجدير بالذكر أن مخرجه جاد حكواتي هو أحد أعضاء الفرقة الذي كان مسؤولاً عن تسيير الورشة، اعتمد على تجاربهم الشخصية وما يودون قوله أو ذكره من خلال العرض؛ فهم قاموا بالكتابة عدّة مرّات وكان يتابعهم ويشرف على النصوص ويقوم بتعديل بعضها بما يناسب المضمون المطروح من قبلهم، حتى وصلوا إلى مرحلة نهائية من الكتابة".
تضيف: "أما بالنسبة إلى الطرح الإخراجي، فالعرض هو نتيجة البرنامج الذي يهدف إلى بناء القدرات المسرحية على مدة ثلاثة أشهر، وقد اختار المخرج أن يكون العرض "موقعياً"؛ حيث سيتنقل الجمهور بين عدّة أماكن ومحطات لمشاهدة العرض، ففي مدينة صيدا سيقدَّم ضمن المباني الأثرية لـ "متحف الصابون"، أما في بيروت فيُقدَّم في "دار النمر". تجربة مثيرة للمشاركين من حيث الشكل المعاصر للعرض والمواجهة مع الجمهور واختبار شكل مسرحي مختلف".
يشارك في التمثيل كلّ من أنس علي، وبلال قاسم، ورشا مرعي، ورنا موسى، وطلال الدادو، وعبد الغني محمد عبد الغني، وعدنان شينار، ومالك العلي، ومحمد عبده، ومنير السيروان، ونتالي حوراني، ونيرمين حسن، وهند حنفي.
يُذكر أن "فرقة منوال المسرحية" تأسّست في بيروت عام 2014، كفريق يهدف إلى تعزيز النشاط المسرحي، وبحث وتطوير آليات العمل للإنتاجات والبرامج المسرحية. ويعرّف نفسه بالقول: "تنطلق ممارستنا الفنية من "اللعب" ما بين الصعوبات الاجتماعية والواقع الذي نعيش فيه، نستخدم قساوة بيئتنا في تلقّي الإشكاليات، ونعمل على تطوير المسرح مع الفئات الشبابية والمدارس، من خلال تنفيذ برامج مسرحية في المناطق اللبنانية، إيماناً منّا بأن الفنون والثقافة حق لكلّ المواطنين.