وقفة مع عاطف بن حسين

23 أكتوبر 2019
(عاطف بن حسين)
+ الخط -
تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في اسئلة سريعة حول انشغالاته الابداعية وجديد انتاجه وبعض ما يود مشاطرته مع قرائه. "لو بدأتُ من جديد أختار نفس المسار مع تغيير بعض الأشخاص"، يقول الممثل المسرحي التونسي في حديثه إلى "العربي الجديد".


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- شغلتني في الفترة الماضية الانتخابات ككل التونسيين، ذلك أن السياسة اليوم في تونس هي المحدد للفعل الثقافي والإبداعي.


ماهو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر عمل شاركت فيه كممثل هو مسلسل "شورّب 2" الذي جرى بثه في رمضان الماضي، كان العمل ممتعاً مع المنتجة رانيا مليكة والمخرج مديح بلعيد وكل زملائي الممثلين، كما أنني بصدد إكمال مشروع "الممثل أمام الكاميرا"؛ حيث نصوّر في كل جهات تونس شريطاً قصيراً مع ممثلين يقفون لأول مرة أمام الكاميرا، وهذا المشروع هو من إنتاج شركة أسستُها مع زوجتي مريم بلحاج أحمد، سميناها "شركة نوارة تونس للإنتاج"، وبدعم من وزارة الثقافة.


هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- نعم أنا راض عما أقدّم وأحب أعمالي حباً يضاهي حبي لأولادي، لأنني لم أستهزأ يوماً بمهنة الممثل التي تعلمتها في أحد أهم معاهد التمثيل في العالم العربي، في رأيي، وهو "المعهد العالي للفن المسرحي" بتونس.


لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- كنت بالتأكيد سأختار نفس المسار لكن ربما سأغيّر بعض الأشخاص الذين عملت معهم، كنت سأكون أكثر حذراً في تعاملي مع التلفزيونات خاصة.


ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أتمنى أن تتغيّر نظرة العالم إلى المال، لأن الرأسمالية المتوحشة أضرّت بنا وحوّلت المجتمعات إلى جماعات مستهلكين وناخبين ينتخبون ببطونهم. أتمنى أن ينتشر الفن والسلام في العالم. أتمنى القضاء على الطبقية الاجتماعية التي زادت الحقد بين الناس.


■ شخصية من الماضي عند لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- كنت أتمنى لو بقي عمّي الذي كان ينتمي إلى سلك الحرس الوطني على قيد الحياة، ذلك الرجل عليه الرحمة كان يمكن أن يغيّر الكثير من الأشياء. فتراني أتحدث إليه دائماً في خيالي وكأنه بيننا.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه داىماً؟
- أعود دائماً إلى كتابات محمود المسعدي وخاصة المسرحية الذهنية "السد"، والتي أحلم بإخراجها للمسرح.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- أنا منكبٌّ هذه الأيام على قراءة رواية "المارستان" للكاتب مهذب السبوعي الذي حلم بالثورة ولما اندلعت غادر الدنيا، وهي رواية لو اتفقنا مع الورثة سنحوّلها إلى فيلم.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا ان نشاركك سماعها؟
- أنا وفيّ للمغني العالمي بوب مارلي، وأحيانا أعود إلى الشيخ إمام، ومارسيل خليفة، وفيروز، ولطفي بوشناق.


بطاقة
مخرج وممثل مسرحي وتلفزيوني تونسي من مواليد 1974. من المسرحيات التي أخرجها: "أساطير" (2001)، و"حالة مدنية" (2005)، و"نيكوتين" (2012). ومن المسرحيات التي شارك فيها كممثّل: "بهجة" (1999) لـ منير العرقي، و"هنا تونس" (2001) و"لصوص بغداد" (2004) لـ توفيق الجبالي، كما شارك في التمثيل في أعمال سينمائية وتلفزيونية.

المساهمون