بدء مغادرة 800 امرأة وطفل سوريين لمخيم الهول للنازحين

03 يونيو 2019
مخيم الهول يضم آلاف النازحين السوريين (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

بدأت 800 امرأة وطفل، بعد ظهر الإثنين، مغادرة مخيم الهول الواقع تحت سيطرة الأكراد في شمال شرق سورية، والذي يؤوي عشرات آلاف النازحين، وبينهم عائلات عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعدّ هذه أول مبادرة من نوعها في المخيم، وتمت بالتنسيق بين الإدارة الذاتية الكردية وشيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة، ومن المفترض أن يتوجه المغادرون إلى منازلهم في منطقتي الرقة والطبقة في شمال البلاد.
وتنقل النازحين من المخيم 17 حافلة، وعلقت النساء والأطفال أثناء مغادرة المخيم على رقابهم بطاقات تعرف بهم، كتبت عليها أسماؤهم الكاملة مع أرقام هواتف. وأفاد شيخموس أحمد، مسؤول مكتب النازحين في الإدارة الذاتية، أن دفعات جديدة ستخرج من المخيم "والبعض ممن تأثروا بفكر داعش ستتم مراقبتهم ودمجهم في المجتمع للعودة إلى حياتهم الطبيعية".

وأفاد المتحدث الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية، كمال عاكف، بأن الخارجين في الدفعة الأولى "مدنيون نازحون لا علاقة لهم بداعش عادوا إلى مناطقهم المحررة بعد زوال الخطر عنها"، مشيرا إلى "الظروف الصعبة في المخيم في ظل تقاعس المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين".
ويعاني المخيم من نقص كبير في الخدمات، ويعيش قاطنوه في أوضاع مأساوية، ولطالما ناشدت الإدارة الذاتية الكردية المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتقديم المزيد من الدعم للمخيم نتيجة الإمكانات التي يعاني سكانه نتيجة ضآلتها.


ويعد مخيم الهول أبرز مخيمات شمال شرق سورية، ويؤوي 74 ألف شخص، بينهم 30 ألف سوري، إضافة إلى عراقيين أو أجانب من عائلات مقاتلين في تنظيم الدولة، فضلاً عن نازحين فروا من المعارك ضد التنظيم في مناطقهم.
وتطالب الإدارة الذاتية الكردية أيضاً الدول المعنية باستعادة مواطنيها من قاطني مخيمات النزوح، وبدأت دول قليلة بالاستجابة، وتسلمت النروج، الإثنين، خمسة أطفال يتامى من عائلات التنظيم، كما تسلمت أوزبكستان الأسبوع الماضي 148 طفلاً وامرأة أيضا.

(فرانس برس)
المساهمون