انتشار الحجامة في ليبيا

26 مارس 2014
حجامة
+ الخط -

تبدأ الحجامة، وهي نوع من العلاج التقليدي، بإحداث شق رفيع في جلد المريض، ثم سحب الدم منه في أوعية زجاجية صغيرة بعد إفراغها من الهواء. وقد عادت هذه الطريقة الشعبية القديمة الى الواجهة في العاصمة الليبية طرابلس، حيث يتردد كثيرون من المرضى على عيادة خاصة في العاصمة تعالج الأمراض كافة بالحجامة.

الصديق، محمد نبيه، المعالج بالحجامة يؤكد لـ"رويترز"، أن الطب التقليدي حقق انتشاراً كبيراً، ملمحاً الى أن تاريخه مع هذه الطريقة بدأ في العام 2000 بالضبط. ومنذ ذلك التاريخ بدأ إقبال الناس على بيته، وبدأ انتشار أخباره.

لم يكتف، نبيه، بما حصله من علم بالمشافهة على أيدي قدامى يمارسون الحجامة، بل حصل على شهادة في الأحياء، وتدرب على طريقة العلاج بالحجامة، الذي كان والده يمارسها أيضا.

فبدأ دراسة علم الأحياء، وكانت لديه معرفة بالصيدلة وطب الأعشاب، فقد كان جده يعمل في العلاج بالاعشاب وفي الطب البديل. ثم درس الحجامة في دورات في القاهرة، وبعض الدول العربية قبل أن يدرس الطب النبوي.

وتستغرق جلسة الحجامة بين عشر دقائق و15 دقيقة. أشاد المترددون على العيادة في طرابلس بأساليب العلاج التقليدية وخصوصاً الحجامة.

وقال، يوسف صالح المرغني، "كنت أعاني من الغضروف وقرر الأطباء إجراء عملية جراحية لي، ولكنني جئت الى عيادة الحجامة، وهذه رابع جلسة. وبدأت أشعر بالتحسن".

أما، الحاج محمد العريبي، فخضع للحجامة بشكل منتظم، إذ يأتي الى عيادة، نبيه، كل شهرين منذ ثلاث سنوات لإصابته بارتفاع ضغط الدم. ويقول: إن ضغطه في تحسن مستمر بسبب الحجامة.

وتتم الحجامة، كما يقول بعض، بطريقتين، الأولى تعرف بالحجامة الرطبة، وفيها يشق الجلد ويمص الدم الفاسد، ويطرد خارج الجسم. أما الثانية فتعرف بالحجامة الجافة، وفيها توزع الطاقة داخل الجسم من دون حاجة الى شق الجلد.

دلالات
المساهمون