مقتل 7 نازحين في بنّش السورية بعد قصف مفاجئ

12 يناير 2020
آثار القصف الجوي على بنّش السورية (فيسبوك)
+ الخط -

شهدت مدينة بنش السورية يوماً دامياً أمس السبت، بعد أن استهدفتها غارات الطائرات الحربية لتتسبب بوقوع سبع ضحايا من النازحين إلى المدينة البعيدة عن مناطق المواجهات، والتي عرفت باستقبال النازحين ومد يد العون لهم.

وتعيش المدينة اليوم الأحد، حالة من الهدوء الحذر بعد صدمة أمس، وخصوصاً أنها باتت مكتظة بأعداد كبيرة من النازحين الذين انتقلوا إليها خلال الشهرين الأخيرين.

وقال مصطفى محمد، من مدينة بنش، لـ"العربي الجديد": "أمس كان يوماً مرعباً بكل المقاييس على الأهالي والنازحين. كانت الشوارع مزدحمة والحركة طبيعية، والسيارات والدراجات النارية تسير بشكل روتيني كون المدينة تعيش نوعاً من الهدوء، ويتوافد عليها النازحون من بلدات كثيرة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، لكن كل شيء تغير أمس مع دوي الانفجارات الشديدة، فالأرض اهتزت من حولنا، والدخان يتصاعد من كل مكان، وخصوصا وسط السوق الرئيسي".

وتابع محمد: "هرع الأهالي إلى السوق للمساعدة في جهود الإنقاذ، وبدأت فرق الدفاع المدني في نقل المصابين، وبمضي الوقت زالت سحابة الدخان التي كانت تغطي المكان، وبدأت فرق الدفاع المدني البحث عن ضحايا أو ناجين تحت الأنقاض. كان يوما صعبا لأن الأهالي والنازحين لم يتوقعوا القصف المفاجئ".

وأكد مدير مركز الدفاع المدني في بنش، عبد اللطيف ناصر، أن "كل ضحايا الغارات الجوية أمس، هم من النازحين من مناطق ريف إدلب الجنوبي، وهؤلاء نزحوا إلى المدينة بحثا عن الأمان، ولم تكن الظروف ملائمة لتوجههم نحو المخيمات".

وقال ناصر لـ"العربي الجديد": "أطلقنا تحذيرات بخصوص الغارات الجوية عبر صفارات الإنذار، لكن كان ينتشر بين الأهالي الحديث عن الهدنة التي روجت لها بعض وسائل الإعلام. اليوم، هناك حالة من الهدوء الحذر في المدينة، وفرقنا تعمل على رفع الأنقاض، ومساعدة أصحاب المحال والمباني المتضررة. كما نعمل على زيارات تفقدية للمصابين، ونبذل جهودا لمساعدة النازحين الراغبين في مغادرة المدينة".

وقال أحمد أبو الخير، وهو من أهالي بنش، لـ"العربي الجديد": "الغارات تبدو انتقاما من المدينة لأن أهلها فتحوا منازلهم لإخوانهم النازحين الذي شردتهم طائرات النظام وروسيا، ونرجو أن تعود مدينتنا سريعا إلى عافيتها، وتظل بعيدة عن غارات الطيران".

وبلغ عدد سكان مدينة بنش الواقعة على بعد 7 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من مدينة إدلب، نحو 52 ألف نسمة في عام 2011، وتشتهر المدينة بكروم الزيتون والتين، وتلفها أراض زراعية خصبة، وتعود تسميتها إلى اللغة السريانية، وتعني "ابن الإنسان".

دلالات