وقفة احتجاجية في رام الله ضد سياسات الاحتلال لتعطيش الفلسطينيين

20 يوليو 2024
وقفة احتجاجية ضد سياسات التعطيش، 20 يوليو 2024 ( نقابة العاملين في مصلحة مياه القدس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مئات العاملين بمصلحة مياه محافظة القدس يحتجون في رام الله ضد سياسات التعطيش الإسرائيلية التي تسببت بأزمة مياه كبيرة، مطالبين بالضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسات.
- رئيس نقابة مصلحة مياه محافظة القدس، سليمان ملصة، يوضح أن الاحتلال قلص كميات المياه بنسبة تصل إلى 35% في بعض المناطق، مما أدى إلى تفاقم الأزمة خلال فصل الصيف.
- إسرائيل تتحكم في مصادر المياه وتوزعها عبر شركة ميكروت، التي خفضت تدريجياً كميات المياه المخصصة للفلسطينيين، مما يزيد من حدة الأزمة المائية.

احتج المئات من العاملين بمصلحة مياه محافظة القدس صباح اليوم السبت، أمام مقر المصلحة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ضد سياسات التعطيش التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، وسبّبت أزمة مياه كبيرة. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات رافضة لسياسة التعطيش الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف تلك السياسة.
وأوضح رئيس نقابة مصلحة مياه محافظة القدس، سليمان ملصة، لـ"العربي الجديد"، أن تقليص كميات المياه من طرف الاحتلال بدأ منذ شهرين، إذ تم تخفيض كميات المياه بنسبة 35% في جنوب الضفة الغربية و20% في محافظة رام الله والبيرة، ما سبّب أزمة كبيرة خلال فصل الصيف. وأكد ملصة أن المواطنين في حاجة ماسة إلى المياه في فصل الصيف، وأن تخفيض الكميات فاقم الأزمة وأثر على برنامج توزيع المياه الذي تقوم به مصلحة مياه محافظة القدس.

الصورة
وقفة احتجاجية ضد سياسات التعطيش، 20 يوليو 2024 ( نقابة العاملين في مصلحة مياه القدس)
وقفة احتجاجية ضد سياسات التعطيش، 20 يوليو 2024 (مصلحة مياه القدس)

 
وأشار ملصة إلى أن عدد المشتركين في المصلحة ارتفع من 67 ألف مشترك يستفيد منها نحو 400 ألف مواطن إلى 83 ألف مشترك يستفيد منها نصف مليون مواطن، بينما انخفضت كمية الضخ اليومي إلى ما بين 21 ألف كوب و30 ألف كوب يومياً، بعدما كانت 35 ألف كوب يومياً رغم قلتها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة المائية حالياً. مؤكداً أن الاحتلال يتحكم في نقاط التوزيع الإضافية في محافظة رام الله والبيرة، ولم يمنح الموافقة لبعض النقاط التي تساعد في تفادي الأزمة، بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين على مصدر المياه للمصلحة في منطقة عين سامية شرق رام الله وتخريب ممتلكاتها والاعتداء على طواقمها.

ودعا ملصة إلى تكاتف الجميع للضغط على الاحتلال من أجل زيادة كميات المياه ومنع سياسة التعطيش ضد المواطنين الفلسطينيين، مؤكداً أن مصلحة المياه غير مسؤولة عن الأزمة، بل الاحتلال هو من يتحكم في المياه. ومنذ شهرين تصاعدت حرب الاحتلال المائية التي تستهدف بالدرجة الأولى المناطق الجنوبية من الضفة الغربية، حيث خفضت كمية المياه المخصصة لمدينتي الخليل وبيت لحم بنسبة 35% بهدف زيادة حصة المستوطنين من المياه، كما أعلنت سلطة المياه الفلسطينية أن شركة ميكروت الإسرائيلية خفضت كميات المياه التي تضخ لمناطق امتياز مصلحة مياه رام الله والقدس بنسبة تتجاوز 50%.

وتتحكم إسرائيل في مصادر المياه، وتُوزَّع المياه على الفلسطينيين عبر شركة ميكروت الإسرائيلية، والتي بدأت تدريجياً عبر سنوات بتخفيض كميات المياه المخصصة، وهو ما يفاقم أزمة المياه خاصة في فصل الصيف وقت الاستخدام الأكبر للمياه.

المساهمون