استمع إلى الملخص
- المستشفى يعاني من اكتظاظ المرضى والجرحى بأربعة أضعاف قدرته الاستيعابية، مع نقص حاد في الأسرة والمستلزمات الطبية.
- الدقران يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتزويد المستشفيات بالوقود والمستلزمات الطبية، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر الماضي.
جدّد مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، السبت، التحذير من خطورة شحّ الوقود والمستلزمات الطبية، وما يُشكّله من تهديد لحياة العديد من المصابين جراء الحرب المستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث المستشفى خليل الدقران، الذي أبرز خطورة توقف غرف العمليات الجراحية عن العمل بسبب النقص الشديد في المستلزمات الطبية والأدوية والوقود. وقال للأناضول إن توقف غرف العمليات عن العمل بمثابة "حكم بالإعدام" على مئات الجرحى والمرضى داخل المستشفى، مشيرا إلى وجود "عدد كبير من المصابين الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية".
وأضاف: "لا نستطع إجراء العمليات بسبب عدم وجود غرف عمليات كافية لإنقاذ حياتهم، بالإضافة إلى نقص مواد التخدير والأدوات والمستلزمات الطبية اللازمة داخل الغرف". واعتبر أنه "إذا توقفت غرف العمليات عن العمل، فسيفارق عدد كبير من المصابين الحياة"، مبينا أن هناك عديدين فارقوا الحياة داخل المستشفى في الفترة الماضية بسبب الأسباب ذاتها.
مستشفى شهداء الأقصى: أعداد كبيرة من المرضى والجرحى
ولفت الدقران إلى أنه في الوقت الحالي "يضطر مستشفى شهداء الأقصى إلى استقبال المرضى والمصابين على مداخل قسم الاستقبال والطوارئ". وأوضح: "لا نستطيع تقديم الخدمة الصحية الكافية والضرورية للجرحى والمرضى بسبب عدم وجود أسرة، وقسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى ممتلئ تماما بالمصابين، فيما تتجاوز أعداد المرضى والجرحى القدرة الاستيعابية للمستشفى بأربعة أضعاف".
وفي سياق متصل، أبدى الدقران خشيته من توقف المولدات الكهربائية التي يعتمد عليها المستشفى في الوقت الحالي، في ظل انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود.
وأردف: "المستشفى يعاني من أوضاع صحية صعبة جدا في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على غزة للشهر العاشر على التوالي، وارتفاع أعداد الإصابات والشهداء التي تصل إليه".
وبيّن أن توقف المولد الكهربائي الذي يزود المستشفى بالطاقة يشكل "خطرا كبيرا وحقيقيا" على أقسام العناية المركزة، مؤكدا أن "شهداء الأقصى" والمستشفيات الأخرى والميدانية العاملة في قطاع غزة جميعها "تعمل بشكل جزئي في ظروف قاسية وصعبة جدا".
وطالب الدقران المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـ"التدخل العاجل لإمداد المستشفيات بكميات كافية من الوقود والمستلزمات الطبية، وإعادة تشغيل المستشفيات التي خرجت عن الخدمة، لتخفيف الضغط عن العاملة منها وإنقاذ حياة المرضى والجرحى".
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وبحسب إحصائية سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن القصف الإسرائيلي على القطاع أخرج 34 مستشفى و68 مركزا صحيا و162 مؤسسة صحية عن الخدمة. وأسفرت الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة عن أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
(الأناضول)