معرض لتشغيل نساء غزة وإحياء التراث الفلسطيني

21 نوفمبر 2014
نحو 20 سيدة فلسطينية شاركن بمشغولاتهن (محمد الحجار)
+ الخط -

نظمت مؤسسة "البيت الصامد" في قطاع غزة، المعرض الأول للمشغولات النسائية، الذي ضم مشغولات يدوية قامت بإنتاجها نحو 20 سيدة فلسطينية، وذلك في إطار مشروع استمر لمدة 4 أشهر، لتشغيل النساء بالقطاع المحاصر.
وقامت العاملات الفلسطينيات بتصميم الأثواب الفلسطينية التاريخية والثوب التقليدي الشهير للفلاحة الفلسطينية، والمطرزات الفلسطينية المميزة بأشكالها المختلفة.

أمال أبو مدين، إحدى السيدات اللواتي يعملن بالمشروع منذ أربع سنوات وتشارك في عمل المطرزات، قالت لـ"العربي الجديد": "أشارك مع مؤسسة البيت الصامد منذ انطلقت، وهي تعود بمصدر رزق لمن هم بحالتي، وخلال أربعة أشهر أنجزنا جميع العينات، وكنت أعمل في رسم عينة الأثواب".

وتعاني أبو المدين من ظروف اقتصادية صعبة، وتعتمد بشكل أساسي على صناعتها للأثواب كدخل لعائلتها، بعد إصابة زوجها بمرض جعله غير قادر على العمل.وأشارت إلى أن المعرض خلق فرصا لفتيات يدرسن في الجامعات، ولا يقدرن على دفع رسومها.

مسؤولة الأنشطة الثقافية والإعلامية في مؤسسة البيت الصامد، سحر البنا، قالت لـ"العربي الجديد": "الهدف الأساسي من المعرض هو تشغيل أيدٍ عاملة لسيدات محتاجات من مختلف مناطق القطاع، ويعملن داخل بيوتهن".

وقامت المؤسسة بتوفير الخامات والمعدات اللازمة للسيدات المشاركات في المعرض، ليقمن بإنتاج مشغولات عديدة تدلل على التراث الفلسطيني.

وتضيف البنا أنه يتم تقديم مقابل مادي للسيدات اللواتي شاركن في العمل، نظير عملهن، فيما يتم تخصيص باقي عائد المعرض لشراء الخامات اللازمة حتى يستمر المشروع.

ولاقى المعرض الذي يهدف كذلك إلى المحافظة على التراث الفلسطيني، إقبالا كبيرا من مختلف نساء القطاع.

وقالت أمين الصندوق في مجلس إدارة مؤسسة البيت الصامد، سمر الأغا، لـ"العربي الجديد " إن ما دفع المؤسسة لإقامة المعرض هو قسوة الظروف السيئة التي تعصف بسكان القطاع، وهو ما أثر سلبا على المؤسسات والجمعيات المختلفة.

وقامت المؤسسة بتدريب السيدات المشاركات بالمشروع على حرفة التطريز والخياطة، بهدف استمرارهن في العمل بها حتى بعد انتهاء المشروع، ليكون مصدر رزق لهن.

وأضافت الأغا، أن الهدف الأساسي من إنشاء مؤسسة البيت الصامد، هو مساعدة النساء الصغيرات السن اللواتي فقدن معيلهن نتيجة الاستشهاد أو الاعتقال أو أي سبب آخر، من خلال تدريبهن وإعطائهن مهنة حرفية، تمكنهن من إعالة أسرهن بما يحفظ ماء وجوههن.

وتعرف مدينة غزة بجودة مصنوعاتها من المطرزات والملابس التراثية، وقد ورثت نساء القطاع هذه الحرفة عن جداتهن.


جوانب من المعرض: