المئات في الحجر الصحي مع عودة إيبولا إلى سيراليون

15 سبتمبر 2015
الفيروس يضرب من جديد في دول أفريقية (GETTY)
+ الخط -
أخضعت السلطات الطبية في سيراليون، أمس الاثنين، المئات في شمال البلاد لإجراءات الحجر الصحي بعد وفاة فتاة، عمرها 16 عاماً، لإصابتها بفيروس إيبولا، في حالة ناجمة عن الاتصال الجنسي على ما يبدو، وهي أول حالة وفاة من الفيروس في المنطقة خلال ما يقرب الستة أشهر.

وكانت سيراليون احتفلت، الشهر الماضي، بخروج آخر مريض إيبولا من المركز العلاجي، لكن منذئذ تكشفت موجة جديدة من الإصابات، تضمنت وفاة شخصين وإصابة خمسة آخرين.

وأدت أسوأ موجة من نوعها للإصابة بإيبولا إلى وفاة أكثر من 11 ألفاً في سيراليون وغينيا وليبيريا منذ ظهور الوباء في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013.

وأعلن هذا الشهر خلو ليبيريا من إيبولا، لكن الأدلة المتزايدة على أن الفيروس لا يزال موجوداً في السائل المنوي، فجر مخاوف جديدة بشأن انتشار المرض من جديد. وذكرت السلطات أن الفتاة وتدعى كادياتو ثولا توفيت، يوم الأحد، في الوحدة الطبية الدولية لعلاج إيبولا.

اقرأ أيضاً: إيبولا يعود إلى ليبيريا بعد 3 أشهر لآخر إصابة

وقال إيمانويل كونتيه، رئيس مركز مكافحة إيبولا في منطقة بومبالي في شمال سيراليون، إنه سيجري عزل 690 شخصاً من قرية روبويا، حيث توفيت الفتاة، في الحجر الصحي، مدة ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أن سبعة ممن كانوا يخالطون الفتاة المتوفاة بصورة مباشرة يخضعون للملاحظة في وحدة علاج إيبولا، كما نقل ثلاثة آخرون خالطوها في منشأة طبية أخرى للوحدة العلاجية.

ولفت إلى أنه يجري التحري عن كيفية إصابة الفتاة بالمرض، لأنها لم تغادر القرية، منذ سنوات، فيما تحوم شكوك مسؤولي الصحة حول ممارستها الجنس مع أحد الناجين من المرض. وقال: "نحن في غاية الانزعاج بشأن هذا الاحتمال، لأن الناجي موضع الشك خرج من المستشفى في مارس/آذار الماضي، أي بعد فترة 90 يوماً التي يتاح بعدها الاتصال الجنسي". وحذر كونتيه من ظهور موجة جديدة من الوباء بعد وفاة امرأة بالفيروس في منطقة كامبيا القريبة من الحدود مع غينيا.

ويرى الباحثون، أن الاتصال الجنسي، هو التفسير المرجح لإعادة ظهور الوباء في المنطقة، لأن الفيروس يبقى في الأنسجة الملساء في الجسم وفي السائل المنوي فترة تتجاوز فترة الحضانة البالغة 21 يوماً، ليظل في الجسم مدة تصل 90 يوماً.

اقرأ أيضاً: آلاف من ضحايا إيبولا يعانون من أمراض مزمنة

المساهمون