التدخين السلبي يهدد النساء بالعقم وانقطاع الطمث

16 ديسمبر 2015
التدخين السلبي لا تقل مخاطره عن التدخين الإيجابي (GETTY)
+ الخط -


دراسات عدة أثبتت أن التدخين يمكن أن يزيد خطر إصابة المدخنين بسرطان الرئة والسكتة الدماغية وأمراض القلب، لكن أضراره لا تتوقف عندهم، بل تطاول من حولهم، حيث حذّرت دراسة أميركية حديثة السيدات من التدخين السلبي الذي يزيد خطر إصابتهن بالعقم وانقطاع الطمث مبكرًا.

وأوضح الباحثون من معهد روزويل بارك الأميركي للسرطان، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها اليوم الأربعاء، في دورية "مكافحة التبغ"، أن دراسات سابقة ربطت بين تعاطي التبغ وإصابة النساء بالعقم وانقطاع الطمث، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان التدخين السلبي يجلب نفس المخاطر.

وللتأكد من ذلك، تابع الباحثون 93 ألفا و676 من السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاما، في الفترة ما بين 1993 و1998.

اقرأ أيضاً: الأسباب الحقيقيّة لعدم تراجع التدخين حول العالم

ورصدت الدراسة، عدد السنوات التي كانت المشاركات يدخنّ بها وعدد السجائر اليومية. أما بالنسبة لغير المدخنات، فقد تم سؤالهن عما إذا كن تعرضن لدخان التبغ السلبي في العمل أو المنزل، خلال مرحلة الطفولة والبلوغ.

ووجد الباحثون أن التدخين يرتبط بزيادة خطر إصابة المدخنات بالعقم بنسبة 18 في المائة، كما أنه يسبب انقطاع الطمث المبكر لديهن بنسبة 45 في المائة، بحيث ينقطع الطمث عند سن 50 عامًا بدلاً من 51.

كما وجد الباحثون أن السيدات اللاتي لم يدخنّ قط، وتعرضن للتدخين السلبي زادت لديهن نسب الإصابة بالعقم بنسبة 14 في المائة، وكن أكثر عرضة لانقطاع الطمث المبكر بنسبة 26 في المائة.

وأثبتت النتائج أيضا أن السيدات اللاتي كن يدخن ما لا يقل عن 25 سيجارة يوميًا، انقطع لديهن الطمث مبكرًا بنحو 18 شهرًا عن زميلاتهن اللاتي لم يدخن قط.

اقرأ أيضاً: دراسة: التدخين قد يؤدي لانفصام الشخصية

وأشار الباحثون إلى أن انقطاع الطمث المبكر يرتبط على الأرجح بزيادة أعداد ومخاطر الإصابة بأمراض ما بعد انقطاع الطمث، ومنها هشاشة العظام وأمراض القلب والسكري والبدانة والزهايمر وغيرها.

وقال الدكتور أندرو هيلاند قائد فريق البحث بمعهد روزويل بارك للسرطان: "الدراسة تقدم أدلة قوية على أن جميع السيدات بحاجة للحماية من التدخين السلبي والإيجابي، للحفاظ على صحتهن".

وقالت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، إن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنوياً، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأوضح التقرير أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عدداً كبيراً يصل إلى 8 ملايين شخص سنويا، يعيش 80 في المائة منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030.

اقرأ أيضاً: التدخين السلبي يضر بصحة الأطفال النفسية والسلوكية
المساهمون