لجنة متابعة كورونا تدعو إلى حجر صحي شامل في الجزائر

طالب رئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإعلان حجر صحي يشمل كافة المحافظات لمواجهة انتشار فيروس كورونا، محذراً من التهاون في تطبيق التدابير الصحية.

وقال بركاني، وهو عضو اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، خلال برنامج تلفزيوني، إن "اللجنة رفعت إلى السلطات تقريراً يوصي بضرورة الذهاب إلى الحجر الكلي العام لمدة 15 يوماً، على أن يشمل جميع ولايات الوطن. الجزائر حالياً في مرحلة أولية من تفشي الوباء، والحل الوحيد لعدم بلوغ مرحلة الذروة هو الحجر المنزلي".

وأكد أن قرار فرض الحجر الصحي الكامل بيد رئيس الجمهورية، كما يتعين على السلطات "فرض مزيد من الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار الوباء، وعلى الجزائريين عدم التهاون في الالتزام بتدابير الحجر. الصمود في فترة الحجر المنزلي هو وسيلة التغلب على الجائحة".

وأقرت السلطات الجزائرية في 22 مارس/آذار، حجراً صحياً كاملاً على مدينة البليدة، قرب العاصمة الجزائر، لمدة عشرة أيام، باعتبارها البؤرة الأكبر للوباء، إذ كانت أول منطقة تسجل فيها حالات إصابة في 26 فبراير/شباط الماضي، كما بلغ عدد المصابين فيها 220 من مجموع 511 إصابة أحصتها الجزائر حتى أمس الأحد، كما وضعت العاصمة قيد حجر صحي مؤقت من السابعة مساءً حتى السابعة صباحا.
وفي قرار لاحق، قررت السلطات وضع تسع محافظات أخرى قيد الحجر الصحي المؤقت لمدة 12 ساعة يومياً من السابعة مساء إلى السابعة صباحاً، وهي محافظات تيبازة والمدية وبومرداس وتيزي وزو وباتنة وسطيف وقسنطينة ووادي سوف ووهران.

لكن الحجر الصحي غير مطبق بشكل صارم، ولا يزال سكان هذه الولايات يخرجون، بعضهم للتبضع، وبعضهم الآخر دون مبررات، ما دفع رئيس الحكومة عبد العزيز جراد إلى إصدار مذكرة للسلطات الأمنية تقضي بالتطبيق الجبري للحجر الصحي، وتوقيف كل من ينتهك الحجر من دون مبررات واضحة، وتطبيق القانون بصرامة.