ليبيا مهدّدة بالأمراض

12 ابريل 2019
طرابلس شبه خالية (فرانس برس)
+ الخط -

في وسط العاصمة الليبية طرابلس، تبدو تلك الساحة شبه خالية. فقط عشرات من طيور الحمام وبعض ليبيين تلتقطهم عدسة كاميرا مصوّر فرانس برس. ليس بعيداً من العاصمة، ما زال القتال محتدماً وما زالت جهات عدّة تعدّ الوضع "خطيراً".

واليوم الجمعة، عبّرت منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من تفشّي بعض الأمراض المعدية في المناطق المأزومة في ليبيا، وذلك على خلفية شحّ المياه النظيفة وسوء شبكات الصرف الصحي وفرار السكان من القتال الدائر بالقرب من طرابلس. ومخاوف المنظمة تشمل الإصابة بالسلّ والحصبة وأمراض مسببة للإسهال بين المواطنين، لا سيّما النازحين منهم. في سياق متصل، حذّرت المنظمة من أنّ الإمدادات الطارئة التي تملكها لن تسدّ حاجة المستشفيات والمنشآت الصحية هناك إلا لنحو أسبوعَين فقط.




وفي مؤتمر صحافي بُثّ في جنيف عبر الهاتف من العاصمة الليبية طرابلس، أفاد ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا الدكتور سيد جعفر حسين بأنّه بعد أسبوع من القتال لقي 75 شخصاً حتفهم وأصيب 323 شخصاً آخرين بجروح، منهم سبعة مدنيين قتلوا وعشرة آخرون أصيبوا بجروح. وذكر حسين أنّ المنظمة سلّمت المستشفيات مستلزمات إسعاف وأدوية، مشدداً على أنّ تلك الإمدادات تكفي فقط لمدّة أسبوعَين في "المرحلة الخطيرة". وأشار حسين إلى أنّه حتى الآن فرّ ستة آلاف شخص من القتال الدائر، مطمئناً بأنّ خطط منظمة الصحة العالمية الطارئة للتعامل مع النزوح قادرة على اشتمال "الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف" في "المرحلة الخطيرة من القتال".

(العربي الجديد، رويترز)
المساهمون