وأكد وزير الصحة اللبناني حمد حسن، بعد جلسة لمجلس الوزراء عقدها اليوم في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون، رصد 6 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا مجهولة المصدر، وسببها عدوى مجتمعية، "ما يزيد الخطر ويدفعنا إلى رفع منسوبه في البلاد".
وأضاف: "التفاؤل الذي طلبنا أن يكون محفوفاً بالمسؤولية استخدم للأسف بطريقة عشوائية والناس خرجت مجدداً إلى الطرقات، لذلك طلبت من القوى الأمنية التشدد في الإجراءات لدرجة منع المواطنين من مغادرة منازلهم".
وسطّرت قوى الأمن الداخلي - فصيلة ميناء الحصن، محضر ضبط بحقِّ شاب لبناني لممارسته رياضة المشي على كورنيش عين المريسة – بيروت، ما يعدّ بمثابة مخالفة لقرار التعبئة العامة.
ورفض مجلس الوزراء طلب وزير الصحة عزل مناطق جبيل وكسروان وضاحية بيروت الجنوبية، على حدّ تأكيد وزيرة الإعلام منال عبد الصمد التي أشارت إلى أن الطلب رفض بعدما بات الوباء منتشراً مع وجود حالات مجهولة المصدر.
وتناول رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب في الجلسة، الإجراءات المتبعة لمواجهة فيروس كورونا، ولفت إلى فتح حساب في مصرف لبنان مخصص للتبرعات المتعلقة بالمواجهة، إضافة إلى المساعدات العينية التي يمكن الحصول عليها.
وتحدث عن ضرورة فتح حساب للتبرعات المتعلقة بالمساعدات الاجتماعية للمواطنين الذين تعطلت أعمالهم، وأعلن في هذا السياق عن التحضير لتوزيع مساعدات غذائية في مختلف المناطق سواء عبر الهيئة العليا للإغاثة أو البلديات أو بمساعدة متبرعين محليين.
بدورها، أعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، أن الوزراء قرروا تخصيص 100 مليون ليرة لبنانية (66.163 دولارا أميركيا) من تعويضاتهم الخاصة لصالح حساب كورونا.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت صباحاً عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان إلى 149 إصابة مثبتة مخبرياً، مع تسجيل 4 حالات وفاة.
ويعيش لبنان حتى 29 مارس/آذار الجاري، حالة التعبئة العامة التي تقفل خلالها الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والمصالح المستقلة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والحضانات، وذلك على اختلافها، مع بعض الاستثناءات.