مع اقتراب عيد الفطر، بدأ السوريون بالاستعداد لهذه المناسبة السعيدة، وينتظر الأطفال استقبال العيد بالتزيّن وحلاقة الشعر، كما جرت العادة، ومن بينهم الأطفال في المخيمات الذين حرمهم النزوح من الفرح بالعيد في مدنهم وقراهم.
ولذلك، أطلق فريق "حلمنا" التطوعي، العامل في إدلب، حملة لحلاقة شعر ألف طفل من الذكور والإناث بمناسبة قدوم العيد، وذلك في العديد من مخيمات الشمال السوري، حيث يعتبر قص الشعر للأطفال قبيل العيد، من العادات السورية المتوارثة. ولذلك، أراد الفريق ألا يحرم أطفال المخيمات من هذا الطقس المحبب للأطفال.
الكوافيرة سوسن، والتي تشارك كمتطوعة في الحملة، قالت في حديثها لـ"العربي الجديد": "لدي ثلاثة صبيان وثلاث بنات، وكما أحب الخير لأولادي وأحب أن يهتموا بالنظافة العامة، أيضاً أحب هذا الشيء لأطفال المخيمات، وكما رأيتم كيف هو حال المخيمات، أتمنى أن تنتهي الحرب قريباً، ويعود كل الذين قصدوا المخيمات إلى منازلهم، ويعودوا ليعيشوا حياتهم كما كانت".
وأضافت أنه "بمناسبة العيد، أحببنا أن نزرع البسمة على وجوه الأطفال، فمنهم من لا يستطيع الخروج من المخيمات، ومنهم من لا يستطيعون دفع ثمن الحلاقة، لذلك نحن نقوم بهذه المهمة".
وقال خالد حسينو المسؤول عن الحملة داخل الفريق، إنهم يستهدفون معظم المخيمات في الشمال السوري، بواقع ألف طفل من الذكور والإناث من عمر خمس سنوات وحتى 12 سنة.
وأضاف لـ"العربي الجديد" أن "الهدف الرئيسي لهذه الحملة أتى من كون الأهالي لا يسمحون لأطفالهم الذهاب إلى الحلاقين بسبب انتشار فيروس كورونا، فأتينا بالحلاقين إلى خيامهم ليقصوا شعر الأطفال، مع حرصنا على الشروط الوقائية للأطفال، والألبسة الوقائية للحلاقين عند الحلاقة لأي طفل".