أردوغان يعد بدعم المستثمرين والسيطرة على سعر صرف الليرة

04 مايو 2019
أردوغان أكد استهداف الاقتصاد التركي عبر إضعاف الليرة(Getty)
+ الخط -
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن بلاده مستعدة لتقديم الدعم الكامل للمستثمرين الدوليين، مضيفا أن الحكومة تسيطر على زمام الأمور رغم استمرار الهجمات على الاقتصاد من خلال استهداف العملة التركية.

وأنحى أردوغان باللائمة على قوى خارجية في الحالة التي وصل إليها الاقتصاد، وقال لرجال أعمال أتراك في إسطنبول اليوم السبت وفقا لوكالة "رويترز": "إننا نسيطر على الأمور الآن رغم استمرار الجهود الرامية لانهيار اقتصادنا من خلال سعر الصرف للعملات الأجنبية".

وتراجع سعر الصرف من 3.8 ليرات مقابل الدولار مطلع 2018 إلى نحو 5.9 ليرات حاليا.

وكان أردوغان قد أكد في 29 إبريل/نيسان الأحد الماضي أن بلاده "لم ولن ترضخ للإرهاب الاقتصادي" المُمارَس ضدها في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن محاولات تدمير الاقتصاد في أغسطس/آب 2018، تمت عبر ضغوط على أسعار الفائدة، والتلاعب بأسعار صرف العملة والتضخم. 

وقال الرئيس التركي، إن التهديدات التي طاولت بلاده، في السنوات الست الماضية، استهدفت الأمن والاقتصاد، وإن محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف 2016 كانت تستهدف السيطرة على الحكم وعرقلة النمو.

وعلى جانب آخر، قالت السفارة التركية لدى واشنطن، إنها لا تزال تتطلع إلى "عدم تنفيذ" القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة، بإخراج أنقرة من "ﻨﻈﺎم اﻷﻓﻀﻠﻴﺎت اﻟﻤﻌﻤﻢ" التجاري.

جاء ذلك في بيان من السفارة وفقا لوكالة "الأناضول"، بشأن القرار الأميركي الصادر قبل شهرين، "بسبب تطور الاقتصاد التركي بما يكفي" ومن المفترض أن يدخل حيز التنفيذ، الاثنين.



وذكرت السفارة أنها أعربت مرارا للمسؤولين الأميركيين، عن تطلع تركيا إلى التخلي عن الممارسات التي من شأنها إعاقة التجارة بين البلدين، من أجل تحقيق هدف الـ 75 مليار دولار في التبادل التجاري، الذي وضعه الرئيسان رجب طيب أردوغان، ودونالد ترامب، وأكدت أنها لا تزال تتطلع إلى عدم وضع هذا القرار حيز التنفيذ.

وكانت الولايات المتحدة قد قررت في 5 مارس/ آذار الماضي، إلغاء مزايا تجارية جمركية تستفيد منها تركيا والهند، بموجب برنامج لدعم الدول النامية.

وقال مكتب ممثل التجارة الأميركي آنذاك إن "إنهاء استفادة تركيا من برنامج نظام الأفضليات المعمم (GSP)، هو بسبب تطور اقتصادها بما يكفي".

وأضاف البيان أن "زيادة الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد، وانخفاض معدلات الفقر، وتنويع الصادرات دليل على مستوى التطور الاقتصادي العالي لتركيا".

ويتيح برنامج الدعم التجاري المذكور، للدول المستفيدة منه إعفاء بعض صادراتها من الرسوم الجمركية الأميركية.


(العربي الجديد، وكالات)
المساهمون