النفط يخسر أكثر من 6% هذا الأسبوع

19 يوليو 2019
أسعار النفط معرضة لتقلبات بسبب التطورات (Getty)
+ الخط -
خسر برميل النفط أكثر من 6% هذا الأسبوع، مع أنه ارتفع اليوم الجمعة، في الوقت الذي تحتدم التوترات في الشرق الأوسط بعدما قالت واشنطن إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية دمّرت طائرة مسيّرة إيرانية في مضيق هرمز، وهو ما نفاه الحرس الثوري لاحقاً.

وما زالت أسعار النفط القياسية تتجه صوب تكبد أكبر انخفاض أسبوعي في سبعة أسابيع، بعد أن تراجعت بشدّة في وقت سابق من الأسبوع بفعل آمال بشأن انحسار التوترات في الشرق الأوسط وكذلك مخاوف بشان الطلب وتبدد أثر عاصفة أميركية.

وبحلول الساعة 6:42 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 1.3% إلى 62.74 دولاراً بعدما صعدت إلى 63.32 دولاراً.

وهبط برنت 2.7% أمس الخميس متراجعا للجلسة الرابعة على التوالي ومتجها صوب تكبد انخفاض أسبوعي بنسبة تزيد عن 6% تقريبا، وفقاً لرويترز، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59 1.1% إلى 55.89 دولاراً بعدما لامست 56.36 دولاراً. وأغلقت عقود الخام الأميركي أمس منخفضة 2.6% في الجلسة السابقة، وهي تتجه صوب تكبد انخفاض أسبوعي بنسبة تزيد عن 6% أيضاً.
المحلل ستيفن إينس لدى "فانغارد ماركتس" قال إن المؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة بقوة لدعم الاقتصاد كانت أيضا من بين العوامل التي تقف وراء مكاسب الخام اليوم.

لكن توقعات النفط في الأجل الطويل تزداد سلبية، حيث قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية يوم الخميس، إن الوكالة خفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 إلى 1.1 مليون برميل يوميا من 1.2 مليون برميل يوميا في السابق بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي في ظل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وقال بيرول لرويترز إن الوكالة قد تخفض التوقعات مجددا إذا اعترى الاقتصاد العالمي، وخصوصا الصين، المزيد من الضعف.

واليوم الجمعة، قال بيرول إن الوكالة لا تتوقع ارتفاعا كبيرا لأسعار النفط بسبب تباطؤ الطلب ولأن هناك تخمة في أسواق الخام العالمية، مضيفاً في تعليقات عامة أدلى بها خلال مؤتمر للطاقة في نيودلهي يستمر يومين، أن "الأسعار تحددها الأسواق... إذا نظرنا إلى السوق اليوم نرى أن الطلب يتباطأ بشكل كبير".

وقال بيرول إن "كميات ضخمة من النفط تأتي من الولايات المتحدة، نحو 1.8 مليون برميل يوميا، علاوة على النفط من العراق والبرازيل وليبيا"، معتبراً أنه في ظل أوضاع عادية، فإنه لا يتوقع "زيادة كبيرة" في أسعار النفط الخام. لكن بيرول حذر من أن التوترات السياسية الخطيرة يمكن أن تؤثر على آليات السوق.

وفي إشارة إلى الهند، شدد بيرول على أن نيودلهي قد تخفض وارداتها في ظل صعود الطلب على النفط في البلاد، عبر زيادة إنتاج النفط والغاز محليا. 
كان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أعلن في عام 2015 هدفا بأن تخفض الهند اعتمادها على واردات النفط إلى ثلثي الاستهلاك بحلول 2022 وإلى النصف بحلول 2030. لكن ارتفاع الطلب وانخفاض الإنتاج المحلي يدفعان الواردات لتشكل 84% من إجمالي الاحتياجات في السنوات الخمس الماضية وفقا لما تُظهره بيانات حكومية.

في غضون ذلك، قال بيرول إن وكالة الطاقة لا تتوقع أن يتأثر الطلب على النفط سلبا بشكل كبير بفعل دفعة عالمية صوب السيارات الكهربائية الغير ملوثة للبيئة، إذ أن المحرك الرئيسي للطلب على الخام عالميا هو قطاع البتروكيماويات.

(رويترز)
المساهمون