قال رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي، اليوم الاثنين، إن تعميما سيُصدره البنك، يوم الثلاثاء، سيخفف الضغط على طلب الدولار الأميركي لدى شركات الصرافة.
كما شدد سلامة بعدما اجتمع مع الرئيس اللبناني ميشال عون، وفقا لوكالة "رويترز"، على أن البنك المركزي يدبر احتياجات العملة الأجنبية للقطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أنه "سوف يستمر بذلك وفقا للأسعار الثابتة التي يعلن عنها المصرف المركزي من دون تغيير".
وأكد سلامة أن التعميم، الذي سيصدر غدا الثلاثاء، سينظم توفير الدولار "للمصارف بالسعر الرسمي لتأمين استيراد البنزين والأدوية والطحين".
وطاولت أزمة تذبذب في وفرة النقد الأجنبي سعر صرف الدولار مقابل الليرة في الأسواق دون المصارف، حيث سجل الدولار لدى بعض الصرافين أسعاراً وصفها البعض بأنها "مرعبة" لامست الـ1630 و1700 ليرة للدولار الواحد، بينما كان سعر الصرف الرسمي يُقدر بـ1507 ليرات للدولار.
وكشفت وكالة الأنباء المركزية اللبنانية في وقت سابق، عن أن "شبكة منظمة مؤلفة من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وجنسيات أخرى مقربة من النظام السوري تُقدم على عمليات غير سليمة".
وذكرت الوكالة أن تلك الشبكة تسحب عملة الدولار من أجهزة الصراف الآلي (ATM) الموزعة في الشوارع، من أجل تحويلها الى سورية.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت وعدد من المدن الأخرى، أمس الأحد، احتجاجات ساخطة بسبب تدهور الجوانب المعيشية وتفاقم الفساد، إذ قطع المتظاهرون العديد من الطرق وأضرموا النيران في إطارات للسيارات، وطالبوا بالعمل سريعا على تحسين أوضاعهم.
ونظم المئات تظاهرات وسط العاصمة اللبنانية بيروت، أمس، في ظل انتشار كثيف للجيش وقوى الأمن الداخلي، ونددوا بتردي معيشتهم.