الليرة اللبنانية تحت ضغط هائل

21 نوفمبر 2019
تتعرّض الليرة اللبنانية لضغوط هائلة (العربي الجديد)
+ الخط -
تتعرّض الليرة اللبنانية لضغوط هائلة يضاعفها شح سيولة الدولار وتضاؤل ملاءة المصارف وهجرة الرساميل وتسرّب الودائع بأرقام كبيرة وتناقص احتياطي المصرف المركزي وتآكّل قوتها الشرائية نتيجة استشراء الغلاء في الأسواق التجارية، لا سيما الغذائية والحيوية منها.

وتشير التقديرات إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية بنسب متباينة وصلت إلى 30%، فيما تجاوز سعر الدولار الأميركي في بعض الأيام عتبة 1900 ليرة في سوق الصرّافين، مع أن "مصرف لبنان" يعتمد منذ تسعينيات القرن العشرين سعر صرف ثابتاً للعملة الأميركية يبلغ متوسّطه 1507.5 ليرات، إلا أنه غير متوافر عند البنوك لزبائنها، كما تناقص كثيراً في أيدي التجار والمستهلكين في الأسواق التجارية.

ومع تعاظم التحديات الاقتصادية والمالية والجموح اللافت لمستويات الدين العام، داخلياً وخارجياً، وعلى وقع حراك مستمر في الشارع مطالباً بمكافحة الفساد وبتغيير سياسي كبير، ومع غياب الدعم الخارجي لهذا البلد، وانحدار النمو الاقتصادي دون الصفر، يبدو أن العملة الوطنية أصبحت في مهبّ استحقاقات كبرى لم تشهد لها مثيلاً منذ انتهاء الحرب الأهلية، الأمر الذي يجعل التشاؤم الملفوف بالغموض سيّد التوقعات بشأنها.

هذا الملف يرصد التطوّرات المرتبطة بالليرة اللبنانية وما يحيط بها من عوامل اقتصادية ومالية ونقدية ومصرفية.
المساهمون