المغرب يستورد ضعف محصوله من الحبوب

27 أكتوبر 2016
33.5 مليون قنطار محصول المغرب من الحبوب(فاضل السنا/فرانس برس)
+ الخط -
أظهرت بيانات رسمية في المملكة المغربية، ارتفاع واردات البلاد من الحبوب إلى 68.9 مليون قنطار خلال العام الحالي 2016، ما يصل إلى ضعف الإنتاج المحلي في الموسم الأخير، الذي استقر في حدود 33.5 مليون قنطار، بعد أشد فترة جفاف عرفتها المملكة منذ 30 عاماً.
وأشار تقرير حكومي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه إلى أن إنتاج المغرب من الحبوب في الموسم الأخير انخفض بنسبة 70% عن الموسم السابق عليه، الذي سجل 110 ملايين قنطار (القنطار يعادل 100 كليوغرام).
ويرجع هذا الانخفاض إلى الظروف المناخية التي شهدت نقصاً كبيراً في تساقط الأمطار بنسبة وصلت إلى 45%، فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة في فصل الخريف الذي يشهد انطلاق نمو الحبوب.
وتوزع الإنتاج بين 18.6 مليون قنطار من القمح اللين، و8.7 ملايين قنطار من القمح الصلب، و6.2 ملايين قنطار من الشعير.
وجاء إنتاج القمح في العام الحالي أدنى مستوى له في الأربعة أعوام الأخيرة، متراجعا بنسبة 67% عن العام الماضي 2015، الذي بلغ خلاله 56.6 مليون قنطار.
ومثل القمح اللين حوالي نصف واردات المغرب من الحبوب، ليصل إلى 33.1 مليون قنطار، بزيادة بلغت نسبتها 9%، مقارنة بالعام الماضي الذي بلغت خلاله 30 مليون قنطار.
وأعلن المغرب في وقت سابق من العام الحالي عن حالة جفاف على مستوى المملكة، ووضع برنامجا عاجلا للتخفيف من حدة آثار الجفاف، تضمن توزيع الشعير والأعلاف على مربي الماشية. وتضاعفت واردات الشعير، حسب التقرير الحكومي، لتصل إلى 8.3 ملايين قنطار مقابل 4.4 ملايين قنطار.
واستفاد المغرب من المخزون العالمي في هذه الفترة وتراجع الأسعار عالمياً في عدم ارتفاع فاتورة الاستيراد الذي بات مجبرا عليه بعد أن ضرب الجفاف طموحه للعام الحالي في تحقيق طفرة في إنتاج الحبوب. وتراجعت أسعار القمح اللين من 314 دولارا للطن عام 2011 إلى 174 دولاراً في 2016.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، وضعت المغرب ضمن البلدان التي ستنخفض فيها مخزونات الحبوب في العام الحالي.
ووصلت قيمة مشتريات المغرب من القمح في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي إلى 940 مليون دولار، ونحو 152 مليون دولار لشراء الشعير. وتشير البيانات إلى أن فاتورة الغذاء تمثل أكثر من 10% من واردات المغرب.
ويقدر الاستهلاك العالمي للحبوب في العام الحالي بحوالي 2010 ملايين قنطار، بينما تصل الكميات المتوفرة في السوق العالمية إلى 2493 مليون قنطار.

المساهمون