"توتال" تسعى لحصة بحقل غاز إيراني بـ4 مليارات دولار

17 مارس 2017
مصفاة نفط إيرانية (فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت شركة الطاقة الفرنسية "توتال" في إشعار تنظيمي يوم الجمعة، أنها تسعى لشراء 50% في مشروع قيمته أربعة مليارات دولار بحقل الغاز الإيراني العملاق "بارس الجنوبي"، مستعرضة تفاصيل محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بخصوص عدة مشاريع.

وكانت "توتال" قد وقّعت اتفاقاً أولياً لمشروع بارس الجنوبي العام الماضي، لتصبح أول شركة نفط غربية عملاقة توقع اتفاقا في مجال الطاقة مع إيران. وذلك بعد أن خفف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العقوبات ، في إطار اتفاق لكبح الطموحات النووية لطهران.

وأشارت الشركة في إشعار إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، إلى أن مشروع بارس الجنوبي 11 سيتطلب استثماراً بنحو أربعة مليارات دولار، وأن الشركة الفرنسية ستمول 50.1% بمساهمات رأسمالية ومدفوعات بغير العملة الأميركية.

وفي حالة إتمام الصفقة، فإن "توتال" ستدير المشروع بحصة قدرها 50.1% في حين ستحوز سي.إن.بي.سي الصينية 30% من خلال وحدة تابعة لها، وتملك بتروبارس الإيرانية 19.9%.

وبارس الجنوبي، جزء من مكمن خليجي يعد من أكبر حقول الغاز في العالم، لكن تطويره واجه صعوبات بفعل العقوبات المتعلقة بما يقول الغرب إنه كان مسعى من طهران لامتلاك أسلحة نووية.

ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاحية لمشروع بارس الجنوبي، 370 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً، وأن يستخدم الغاز في تغذية الشبكة الإيرانية. وسيتطلب المشروع منصتين بحريتين و30 بئراً.

وكان باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لتوتال قد صرّح في فبراير/ شباط، أنه من المتوقع أن تأخذ توتال قراراً استثمارياً نهائياً، بحلول الصيف لكن الأمر سيتوقف على تجديد الإعفاء من عقوبات أميركية.

وقالت إيران إن العقود ستبرم بشكل نهائي قرب أبريل/ نيسان، ولفتت "توتال" في الإشعار إلى أنها ناقشت مشاريع أخرى مع المسؤولين الإيرانيين. وقامت بمراجعات فنية تتعلق إحداها بالاستثمار في محطة للغاز الطبيعية المسال، ستبلغ طاقتها عشرة ملايين طن سنويا في تمباك على الخليج.

وأعلنت الشركة أنها استأنفت التجارة مع إيران في فبراير/ شباط 2016 واشترت نحو 50 مليون برميل من الخام مقابل حوالى 1.9 مليار دولار العام الماضي معظمها لتزويد مصافيها.

واشترت الشركة أيضاً 11 مليون برميل من المنتجات البترولية مقابل 394 مليون دولار مما در ربحا صافياً بلغ 2.8 مليون دولار.

وقالت توتال إن الاختيار وقع عليها مع شركات أخرى، لتقديم المشورة بشأن خط أنابيب محتمل لنقل النفط والغاز بين إيران وسلطنة عمان.
(رويترز، العربي الجديد)
 
المساهمون