ترامب يطوي صفحة رفع الرسوم على الصلب التركي

17 مايو 2019
توقعات بتحسن العلاقات التجارية بين البلدين (فرانس برس)
+ الخط -
طوت الإدارة الأميركية صفحة العقوبات التي فرضتها على الصلب التركي في أغسطس/ آب 2018، بعدما احتجزت أنقرة القسّ الأميركي أندريه روبنسون، ومن ثم أفرجت عنه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، خفض الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب التركي من 50 إلى 25 في المائة. 

وبموازاة هذا القرار، أنهت الولايات المتحدة اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا، الذي سمح لبعض الصادرات التركية بدخول الأراضي الأميركية من دون جمارك، وذلك "استناداً إلى مستوى تقدمها الاقتصادي" وفق بيان للبيت الأبيض.

وردّت روهصار بكجان وزيرة التجارة التركية، بأن قرار الولايات المتحدة إنهاء اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا يتناقض مع هدف بلوغ التجارة بين البلدين 75 مليار دولار، مضيفة أن أنقرة ترحب بتحرك واشنطن لخفض الرسوم على واردات الصلب من تركيا إلى النصف.

وكانت الرسوم الإضافية الأميركية، قد قلّصت واردات الولايات المتحدة من منتجات الصلب التركي بنسبة 48 في المائة.

وتوقعت مصادر في إسطنبول لـ "العربي الجديد"، أن تشهد الفترة المقبلة تحسناً بالعلاقات الاقتصادية بين أنقرة وواشنطن، إن على صعيد التبادل التجاري أو جذب الاستثمارات، لأن التوتر السابق بين البلدين أثّر على الأموال الساخنة، إذ إن العقوبات الأميركية كانت بمثابة رسالة للمستثمرين ورؤوس الأموال، بأن المناخ الاستثماري التركي مستهدف وسيكون غير آمن، وخاصة أنه ترافق العام الماضي مع خفض التصنيف الائتماني لتركيا.

ورجحت المصادر أن تردّ تركيا بالمثل وتخفّض الضرائب على السلع والمنتجات التي رفعتها، كردّ على الرسوم الأميركية العام الماضي، وشملت الفحم، والورق، والجوز، واللوز، والتبغ، والأرزّ، والسيارات، وموادّ التجميل، والآلات والمعدات، والمنتجات البتروكيماوية، وتصل قيمة الواردات التركية من تلك المنتجات إلى نحو 1.8 مليار دولار.

ووصلت التبادلات التجارية بين أنقرة وواشنطن إلى نحو 20 مليار دولار، حصة تركيا منها نحو 8.5 مليارات دولار، وتعتبر الولايات المتحدة خامس أكبر سوق لتركيا، وهي رابع مصدر لتركيا بعد روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا.
المساهمون