إيران تستبعد إقصاءها من سوق النفط ... وتجار يتوقعون تقلص صادراتها كثيراً

24 سبتمبر 2018
ضغوط أميركية على المشترين لحظر النفط الإيراني (Getty)
+ الخط -

 

استبعدت إيران إقصاءها من سوق النفط، مشيرة إلى أن آمال الولايات المتحدة في تصفير أو وقف صادرات النفط "لن تتحقق أبدا"، فيما رأت شركة عالمية في تجارة الخام أن طهران ستصدر كميات أقل بكثير من النفط، بعد فرض العقوبات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "ارنا" اليوم الإثنين، عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله: "يتصور الأميركيون بأنهم قادرون على منع صادرات النفط الإيراني تماماً حتى ولو لشهر واحد، إلا أن آمالهم لن تتحقق أبداً، ليس من الممكن إِقصاء إيران من سوق النفط".

وأضاف زنغنه: "منظمة أوبك منظمة مستقلة وليست فرعاً لوزارة الطاقة الأميركية".

وكان ترامب قد كتب على تويتر يوم الخميس الماضي: "نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك. على منظمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!".

وقال وزير النفط الإيراني إن تغريدة ترامب "أكبر إهانة للشعوب والدول الصديقة لأميركا في المنطقة"، مضيفا: "أتمنى أن تظهر هذه الدول في تصرفاتها مدى استقلالها".

وبخصوص وقف كوريا الجنوبية وارداتها من النفط الإيراني، قال زنغنه إن بعض الدول قلصت شراء النفط الإيراني، مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية لم تشتر فقط أي كميات من الخام الإيراني منذ نحو ثلاثة أشهر.

في هذه الأثناء، قال حسين كاظم بور أردبيلي، ممثل إيران لدى الهيئة التنفيذية التابعة لمنظمة أوبك، إنه نظراً إلى الظروف السائدة على السوق النفطية ونسبة إنتاج الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين من خارجها، يستحيل تطبيق التهديدات الرامية إلى تصفير تصدير النفط الإيراني وإيقافه.

ونقلت وكالة "ارنا" عن كاظم بور أردبيلي قوله، إن ظروف السوق حالياً لا تسمح باستبدال نفط إيران بنفط دولة أخرى أو تعويض النقص أو حذف إيران من الدول المصدرة لهذه المادة.

وأشار إلى مواصلة بلاده إنتاجها النفطي بالكمية التي كانت عليها في السابق، والتي تقدرها طهران بنحو 3.8 ملايين برميل يومياً.

لكن بين لوكوك المدير المشارك لتداول النفط في شركة ترايفغورا لتجارة السلع الأولية، قال إن إيران ستصدر كميات أقل بكثير من النفط، مقارنة مع التوقعات الأولية عندما أعلنت الولايات المتحدة قبل نحو أربعة أشهر أنها ستعيد فرض العقوبات على طهران.

وأضاف لوكوك للصحافيين على هامش مؤتمر البترول لآسيا والمحيط الهادي في سنغافورة، نقلته رويترز اليوم الإثنين: "عندما أُعلنت العقوبات للمرة الأولى قبل عدة أشهر، كان الناس يقدرون الخفض بين 300 و700 ألف برميل يوميا، أعتقد أن التوقعات تحركت إلى خفض أكثر بكثير من مليون برميل يومياً، وربما 1.5 مليون برميل يومياً".

ويتعرض المشترون في أنحاء آسيا لضغوط أميركية من أجل تقليص وارداتهم من النفط الإيراني. لكن لوكوك قال إن الشركات الصينية ستواصل استيراد النفط الإيراني، بينما سيخفض المشترون التقليديون الكميات، لكن من المستبعد أن يتوقفوا تماما.


المساهمون