"ويست جت" الكندية تلغي 77% من رحلاتها الجوية بسبب إضراب

01 يوليو 2024
تضرر نحو 100 ألف مسافر بسبب إضراب عمال ويست جت، مطار تورنتو 30 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أُلغيت أكثر من ثلاثة أرباع رحلات "ويست جت" الكندية، مؤثرة على نحو 100 ألف مسافر، بسبب إضراب مفاجئ لعمال الصيانة على الرغم من محاولات الحكومة الفدرالية لمنع الاضطرابات خلال العطلة الوطنية.
- فشل الميكانيكيون، الذين يبلغ عددهم 680، في التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور وظروف العمل، مما دفعهم لبدء إضراب عن العمل، وسط اتهامات من الشركة لـ"اتحاد مارق" بالسعي لإلحاق الضرر بالشركة.
- استمرت المفاوضات بين الطرفين دون جدوى، مع تقليص الشركة لأسطولها التشغيلي إلى 32 طائرة من 200، وتأكيد النقابة على حتمية الإضراب بعد رفض الشركة التفاوض، رغم قرار الحكومة بتحكيم ملزم.

أُلغي أكثر من ثلاثة أرباع رحلات شركة الطيران الكنديّة "ويست جت" بحلول الأحد، وفقاً لبيانات موقع "فلايت أوير"، بعد إعلان إضراب عمّال الصيانة المفاجئ لديها رغم تدخّل الحكومة الفدراليّة لتجنّب أيّ اضطراب خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي تحتفل فيها البلاد بالعيد الوطني. وقالت شركة الطيران إنّه تمّ في المجموع إلغاء 832 رحلة ممّا أثّر على ما يقرب من 100 ألف مسافر في كلّ أنحاء البلاد وعلى الرحلات الدوليّة.

والميكانيكيّون البالغ عددهم نحو 680 والذين تُعتبر عمليّات التفتيش والإصلاح اليوميّة التي يجرونها ضروريّة لعمليّات الطيران، بدؤوا إضراباً عن العمل مساء الجمعة، وفشلوا في التوصّل إلى اتّفاق بشأن الأجور وظروف العمل. وقال رئيس "ويست جت" ديدريك بن الأحد: "ما زلنا نعتقد أنّ هذا الإضراب لا يهدف إلّا إلى إلحاق أقصى قدر من الضرر بشركتنا وبالبلاد"، مضيفاً أنه ينتظر تدخلاً من الحكومة الفدراليّة "على وجه السرعة".

من جانبه، ألقى الرئيس التنفيذي لشركة الطيران، ألكسيس فون هونسبرويتش، اللوم في هذا الوضع بشكل مباشر على ما وصفه بـ”اتحاد مارق من الولايات المتحدة” يحاول تحقيق نجاحات في كندا. وقال فون هونسبروش إنه في ما يتعلق بشركة الطيران، فإن المساومة مع النقابة قد انتهت بمجرد أن وجهت الحكومة النزاع إلى التحكيم الملزم.

وأضاف أن "هذا يجعل الإضراب سخيفاً تماماً لأن السبب الذي يدفعك إلى القيام بإضراب هو أنك تحتاج إلى ممارسة الضغط على طاولة المفاوضات"، مؤكدا أنه " إذا لم تكن هناك طاولة مساومة، فلا معنى لذلك، ولا ينبغي أن يكون هناك إضراب. وأكد أن النقابة رفضت عرض عقد كان من شأنه أن يجعل ميكانيكيي شركة الطيران ”الأفضل أجراً في البلاد". 

وقالت الشركة إنّها خفّضت أسطولها التشغيلي إلى 32 طائرة مقارنة بنحو 200 طائرة في الأوقات العاديّة. واستمرّت المفاوضات بين الطرفين في وقت متأخّر مساء السبت بمساعدة جهة مُحكّمة، من دون جدوى. وكان مقرراً أن تستأنف الأحد. وكان التهديد الخميس، بحصول تحرّك جماعيّ مُستبعداً بعد تدخّل الحكومة الفدراليّة التي أمرت بتحكيم مُلزم لتسوية النزاع بشأن الأجور وظروف العمل.

لكنّ نقابة الميكانيكيّين قرّرت المضي قدماً بتحرّكها مساء الجمعة، قائلة إنّ القرار الحكومي لا يمنع الإضراب، ومشددة على أنّ "رفض شركة الطيران التفاوض جعل الإضراب حتمياً".

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون