استمع إلى الملخص
- سجلت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً في يونيو، مدعومة بتمديد أوبك لتخفيضات الإنتاج حتى نهاية 2025، مما ينذر بعجز في الإمدادات خلال الربع الثالث.
- في الولايات المتحدة، وصل إنتاج وطلب النفط لأعلى مستوياته في أربعة أشهر بأبريل، بينما تعزز الآمال في خفض أسعار الفائدة والمخاوف الجيوسياسية أسعار النفط فوق مستويات معينة.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين مدعومة، بتوقعات عجز في المعروض ناجم عن ذروة استهلاك الوقود في فصل الصيف وتخفيضات أوبك+ في الربع الثالث، لكن الاتجاهات الاقتصادية المعاكسة وزيادة الإنتاج من خارج مجموعة أوبك+ حد من المكاسب. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.4% إلى 85.33 دولارا للبرميل بحلول الساعة 04:39 بتوقيت غرينتش، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا أو 0.4% إلى 81.86 دولارا للبرميل.
وارتفع الخامان نحو 6% في يونيو/حزيران، حيث وصل سعر برنت عند التسوية إلى أكثر من 85 دولارا للبرميل في الأسبوعين الماضيين بعدما مددت مجموعة أوبك التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها معظم تخفيضاتها الكبيرة لإنتاج النفط حتى نهاية عام 2025. وإزاء ذلك توقع المحللون حدوث عجز في الإمدادات في الربع الثالث حيث يؤدي الطلب على وسائل النقل وأجهزة التكييف خلال الصيف إلى انخفاض مخزونات الوقود.
عوامل تدفع أسعار النفط للارتفاع
وفي الولايات المتحدة ارتفع إنتاج النفط والطلب عليه إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر في إبريل/ نيسان، وفقا لتقرير إمدادات النفط الشهري الصادر عن إدارة معلومات الطاقة والذي نشر يوم الجمعة. وزاد إجمالي إنتاج الحقول الأميركية من النفط الخام 72 ألف برميل يوميا على أساس شهري إلى 13.25 مليونا، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول.
وصعد المعروض من النفط الخام والمنتجات البترولية، وهو مقياس إدارة معلومات الطاقة للطلب، إلى 20 مليون برميل يوميا في إبريل، بزيادة 131 ألفا عن مارس /آذار، وهو أيضا أعلى مستوى حتى الآن هذا العام. وقال محللون في آي.إن.جي في مذكرة: "ما زلنا نتمسك بوجهة نظر داعمة تجاه برنت، على الرغم من وجود مخاوف حيال الطلب، مثل الطلب على البنزين في الولايات المتحدة وطلب من الصين على ما يبدو".
وأظهر مؤشر خاص نمو أنشطة المصانع الصينية الصغيرة بأسرع وتيرة منذ عام 2021 بفضل الطلبيات الخارجية، حتى في وقت أشار مسح أوسع إلى ضعف الطلب المحلي وخلافات تجارية أدت إلى انكماش آخر في القطاع الصناعي. والصين ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط الخام وأكبر مستورد له.
وتشير أداة سي.إم.إي فيد.واتش إلى أن المتعاملين يتوقعون الآن بنسبة 64% أن يكون أول خفض لسعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول، وذلك ارتفاعا من 50% قبل شهر. وقد يكون خفض أسعار الفائدة داعما للنفط لأنه قد يزيد الطلب من المستهلكين.
وقال توني سيكامور المحلل لدى آي.جي في مذكرة إن الآمال بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة والمخاوف الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا وبين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية ساهمت أيضا في بقاء الأسعار فوق مستوى معين. وأضاف أن الارتفاع الأخير لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي قد يمتد نحو 85 دولارا للبرميل إذا ظلت الأسعار فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 79.52 دولارا.
(رويترز، العربي الجديد)