رغم مرور نحو عام ونصف على تحرير مدينة الموصل، العاصمة المحلية لمحافظة نينوى شمال العراق، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أن أجزاء كبيرة من المدينة لا تزال خربة لا حياة فيها، ولم تشهد أي نوع من أنواع الإعمار الذي يكثر الحديث عنه مسؤولون وسياسيون.
وقال مصدر من الحكومة المحلية في محافظة نينوى لـ"العربي الجديد" إن إعمار الموصل، لا سيما المدينة القديمة، أمر يتطلب صرف ميزانيات ضخمة، مؤكداً أن الحكومة الاتحادية لم تصرف مستحقات الإعمار رغم حديثها المتكرر عنها.
وأشار إلى قيام أعضاء بالحكومة المحلية بالتنسيق مع نواب محافظة نينوى لطرح ملف إعمار الموصل في البرلمان من أجل تحصيل الأموال اللازمة، مبيناً أن دوائر الموصل لا تمتلك سوى مخصصات بسيطة تكفي فقط للمشاريع الصغيرة والخدمات اليومية.
ويقدر مسؤولون حاجة الموصل إلى أكثر من 20 مليار دولار لإعادتها إلى ما كانت عليه قبل اجتياح "داعش" والهجوم العراقي الغربي على المدينة عام 2017 الماضي لانتزاعها من سيطرته.
اقــرأ أيضاً
من جهته، انتقد عضو البرلمان العراقي، لطيف مصطفى، عدم الشروع بإعمار الموصل رغم مرور وقت طويل على تحريرها من سيطرة "داعش"، موضحاً أن ما تم إعماره شيء جزئي وبسيط لم يلمسه المواطن.
وبيّن أن ذلك يعود إلى قضايا متعلقة بالصراع السياسي، ما أدى إلى تأجيل الإعمار، مضيفاً أن "كل شيء في العراق يكون أو لا يكون بالاتفاقات والتوافقات السياسية، حتى حياة المواطنين أصبحت مرتبطة بهذا الشيء".
وفي السياق، أكد عضو مجلس محافظة نينوى، دلدار زيباري، أن الصراعات السياسية وحكم الأحزاب والعوائل، أمور أدت إلى تأخر الإعمار في المحافظة، منتقداً في حديث لـ"العربي الجديد" استمرار سيطرة بعض القيادات السياسية على زمام الأمور.
وتابع: "لا يقتصر الأمر على محافظة نينوى، بل حتى على مستوى الحكومة الاتحادية في بغداد، توجد جهات سياسية هي المسيطرة"، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالجانب الخدمي الذي يمكن أن يستفيد منه المواطن.
وتشهد نينوى منذ أشهر صراعاً سياسياً على ملف إعمار المدينة، فبعدما حصر المحافظ نوفل العاكوب الملف بيده شخصياً، تعرض لانتقادات من جهات أخرى.
اقــرأ أيضاً
واتهمت وزارة الإسكان والإعمار في وقت سابق، محافظ نينوى بتعيين أحد عناصر تنظيم "داعش" في منصب مدير مؤسسة في الموصل، موضحة أن العاكوب أصدر أمراً إدارياً أعفى به مدير ماء الموصل السابق نيلسن فيليب خوشابا، وهو من الكفوئين، وخدم 36 سنة في مجال عمله، ليعين شخصاً متهماً بالعمل مع "داعش" بدلاً منه.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في يوليو/تموز 2017 تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، وتحدث حينها عن أن حملة الإعمار في المدينة ستنطلق بعد التحرير.
وقال مصدر من الحكومة المحلية في محافظة نينوى لـ"العربي الجديد" إن إعمار الموصل، لا سيما المدينة القديمة، أمر يتطلب صرف ميزانيات ضخمة، مؤكداً أن الحكومة الاتحادية لم تصرف مستحقات الإعمار رغم حديثها المتكرر عنها.
وأشار إلى قيام أعضاء بالحكومة المحلية بالتنسيق مع نواب محافظة نينوى لطرح ملف إعمار الموصل في البرلمان من أجل تحصيل الأموال اللازمة، مبيناً أن دوائر الموصل لا تمتلك سوى مخصصات بسيطة تكفي فقط للمشاريع الصغيرة والخدمات اليومية.
ويقدر مسؤولون حاجة الموصل إلى أكثر من 20 مليار دولار لإعادتها إلى ما كانت عليه قبل اجتياح "داعش" والهجوم العراقي الغربي على المدينة عام 2017 الماضي لانتزاعها من سيطرته.
من جهته، انتقد عضو البرلمان العراقي، لطيف مصطفى، عدم الشروع بإعمار الموصل رغم مرور وقت طويل على تحريرها من سيطرة "داعش"، موضحاً أن ما تم إعماره شيء جزئي وبسيط لم يلمسه المواطن.
وبيّن أن ذلك يعود إلى قضايا متعلقة بالصراع السياسي، ما أدى إلى تأجيل الإعمار، مضيفاً أن "كل شيء في العراق يكون أو لا يكون بالاتفاقات والتوافقات السياسية، حتى حياة المواطنين أصبحت مرتبطة بهذا الشيء".
وفي السياق، أكد عضو مجلس محافظة نينوى، دلدار زيباري، أن الصراعات السياسية وحكم الأحزاب والعوائل، أمور أدت إلى تأخر الإعمار في المحافظة، منتقداً في حديث لـ"العربي الجديد" استمرار سيطرة بعض القيادات السياسية على زمام الأمور.
وتابع: "لا يقتصر الأمر على محافظة نينوى، بل حتى على مستوى الحكومة الاتحادية في بغداد، توجد جهات سياسية هي المسيطرة"، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالجانب الخدمي الذي يمكن أن يستفيد منه المواطن.
وتشهد نينوى منذ أشهر صراعاً سياسياً على ملف إعمار المدينة، فبعدما حصر المحافظ نوفل العاكوب الملف بيده شخصياً، تعرض لانتقادات من جهات أخرى.
واتهمت وزارة الإسكان والإعمار في وقت سابق، محافظ نينوى بتعيين أحد عناصر تنظيم "داعش" في منصب مدير مؤسسة في الموصل، موضحة أن العاكوب أصدر أمراً إدارياً أعفى به مدير ماء الموصل السابق نيلسن فيليب خوشابا، وهو من الكفوئين، وخدم 36 سنة في مجال عمله، ليعين شخصاً متهماً بالعمل مع "داعش" بدلاً منه.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في يوليو/تموز 2017 تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، وتحدث حينها عن أن حملة الإعمار في المدينة ستنطلق بعد التحرير.