12 مليار دولار تراجع الصادرات السعودية غير النفطية

25 يونيو 2020
السوق السعودي تأثر بتراجع الاقتصاد العالمي (فرانس برس)
+ الخط -
أظهرت بيانات رسمية اليوم الخميس أن قيمة صادرات السعودية غير النفطية انخفضت 65.4 في المائة في إبريل/ نيسان مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، بما يعادل هبوطاً بنحو 12 مليار دولار.

وقالت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية إنه مقارنة بشهر مارس/ آذار، سجل تراجع إجمالي الصادرات، بما في ذلك صادرات السلع غير النفطية، مثل المواد الكيماوية والبلاستيك، 23.5 في المائة، أو نحو ثلاثة مليارات دولار. فيما انخفضت نسبة الصادرات النفطية من إجمالي الصادرات السعودية إلى نحو 65 في المائة في إبريل/ نيسان الماضي. وطاول التراجع في الصادرات عدداً كبيراً من السلع، أهمها اللدائن والمطاط ومشتقاتهما ومنتجات الصناعات الكيماوية.

وفي ظل انخفاض أسعار النفط والطلب عليه، هوت قيمة صادرات النفط السعودية في الربع الأول من العام 21.9 في المائة على أساس سنوي إلى 40 مليار دولار، ما يعادل تراجعاً بنحو 11 مليار دولار بحسب ما أظهرته بيانات في وقت سابق من الشهر الجاري.

وفي السياق ذاته، انخفضت الواردات إلى السعودية بنسبة 28.4 في المائة في إبريل/ نيسان، بنحو 15 مليار ريال، لتبلغ نحو 38 مليار ريال في مقارنة بالشهر ذاته من عام 2019.

وأكبر السلع التي تراجعت وارداتها، الأجهزة والمعدات الكهربائية ومعدات النقل وغيرها. وتصدرت الصين لائحة الدول المستوردة من السعودية في إبريل، جاءت بعدها كل من الهند واليابان.

هبط فائض ميزان تجارة السعودية الخارجية (النفطية وغير النفطية) بنسبة 53.3 في المائة على أساس سنوي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري. وبلغ فائض الميزان التجاري 19.4 مليار دولار حتى نهاية إبريل/ نيسان الماضي، في مقارنة بـ41.6 مليار دولار في الشهر ذاته من العام الماضي.

وكان الفائض التجاري السلعي (نفطي وغير النفطي) للسعودية قد هبط بنسبة 25.7 في المائة خلال 2019، إلى 117.2 مليار دولار، مقابل 157.8 مليار دولار في 2018. 
وتوقع صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، انكماش الاقتصاد السعودي 6.8% هذا العام، وهو تراجع أشد من تباطؤ نسبته 2.3% كان متوقعاً في إبريل/ نيسان، بفعل التداعيات الشديدة لانخفاض أسعار النفط وجائحة فيروس كورونا.

وفي تحديث لتوقعات تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" الصادر في إبريل، قال الصندوق إن الركود العالمي الناجم عن تداعيات تدابير الإغلاق الهادفة إلى الحد من وباء كوفيد-19، سيكون هذا العام أشدّ مما كان متوقعاً سابقاً.

Volume 0%
 
المساهمون