تونس الأخيرة عربياً في مبيعات السيارات

27 اغسطس 2018
انخفاض الدينار ألحق أضراراً بقطاع السيارات (Getty)
+ الخط -


احتلت تونس آخر ترتيب الدول العربية من حيث مبيعات السيارات، وفق تقرير وكالة "فوكس 2 موف" الأخير بنسبة وصفها التقرير بالمخيفة بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري 16.7%، في الوقت الذي حذرت فيه الغرفة النقابية الوطنية لوكلاء بيع السيارات من تداعيات تراجع مبيعات السيارات في تونس بشكل غير مسبوق على الاقتصاد الوطني وتطور قطاع صناعة وتركيب مكونات السيارات.

وأبرز التقرير احتلال الجزائر المرتبة الأولى على المستوى العربي من حيث الدول الأعلى نموا في مبيعات السيارات خلال النصف الأول من سنة 2018 حيث عرفت المبيعات ارتفاعا بنسبة 25.1%.

وجاءت مصر في المرتبة الثانية في القائمة بعد أن تطورت مبيعاتها خلال النصف الأول من السنة الحالية بنسبة 12.1% وبإجمالي 73170 سيارة، تليها البحرين في المركز الثالث بنسبة نمو لمبيعاتها قدرت بـ4.5%.



وبحسب غرفة وكلاء بيع السيارات فإن أسبابا عديدة تقف وراء تراجع ترتيب تونس من حيث مبيعات السيارات، وأبرزها قرار وزارة التجارة تقليص 20% من حجم الحصص الموزعة على وكلاء توريد وبيع السيارات وارتفاع كلفة السيارات 20% بسبب الزيادات المقررة في قانون المالية 2018 على الضرائب والقيمة المضافة.

ويفرض التراجع المتواصل لسعر صرف الدينار التونسي مقابل عملتَي اليورو الأوروبي والدولار الأميركي، ضغوطاً إضافية على حركة السوق التي شهدت زيادة كبيرة في أسعار السيارات، ما أدى إلى تراجع الطلب عليها خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي بأكثر من 20%، وفق بيانات رسمية.

وتظهر أرقام غرفة وكلاء بيع السيارات أنه تم خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى نهاية مايو/ أيار تسويق نحو 22383 سيارة، مقابل 28501 سيارة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بانخفاض 21.4%، حيث تحتل "رينو" الفرنسية صدارة المبيعات بعد أن سوقت 1990 عربة، مقابل 2529 عربة في الفترة ذاتها من 2017.

كما طاول تراجع مبيعات السوق الموازية (السيارات المستعملة)، التي انخفصت إلى 6118 عربة حتى نهاية مايو/ أيار، مقابل 7673 وحدة في الفترة ذاتها من العام الماضي.

ويقول مهدي محجوب الناطق الرسمي باسم غرفة وكلاء بيع السيارات في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، إن تراجع المبيعات أصاب كل العلامات التجارية، مشيراً إلى أن الانخفاض المتواصل لسعر الدينار مقابل اليورو والدولار يؤثر في أسعار السيارات التي قفزت بأكثر من 30% في مدة وجيزة.



وتشهد السوق التونسية توريد ما بين 60 و70 ألف سيارة سنوياً من قبل وكلاء البيع، إلى جانب نحو 20 ألف سيارة من جانب السوق الموازية.

وسجلت السنوات الأخيرة دخول العديد من الماركات الجديدة للسوق المحلية، لا سيما منها العلامات الآسيوية التي تتدرج في منافسة كبار العلامات الأوروبية الرائدة في السوق التونسية.

المساهمون