ليبيا تستأنف تصدير النفط

19 مايو 2016
ميناء نفط ليبي (فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر ليبية، اليوم الخميس، إن البلاد استأنفت تصدير النفط عقب توحيد المؤسسة الوطنية للنفط. وأكد مسؤولون أن ناقلة، منعت لثلاثة أسابيع بسبب نزاع على صادرات النفط في مرسى الحريقة الليبي، دخلت الميناء وبدأت تحميل النفط.

وأضاف مسؤولون في قطاع النفط والميناء، أن الناقلة سي تشانس Seachance التي كانت تنتظر تحميل النفط لشركة جلينكور، نيابة عن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، تقوم بتحميل 600 ألف برميل من النفط للشحن إلى بريطانيا.

وتوقفت الصادرات من مرسى الحريقة منذ مطلع الشهر الجاري، بسبب النزاع بين المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس والمؤسسة المنافسة لها في طبرق. وتسبب توقف الصادرات في انخفاض الإنتاج من حقلي المسلة والسرير النفطيين، مما خفض إنتاج ليبيا إلى نحو 200 ألف برميل يوميا، وهي نسبة ضئيلة من إنتاج بلغ 1.6 مليون برميل يوميا في ليبيا، قبل الإطاحة بحكم القذافي عام 2011.

وقال الناطق الرسمي باسم شركة الخليج العربي "أجوكو"، عمران الزوي، لـ"العربي الجديد"، إن ميناء الحريقة النفطي بدأ بالفعل باستئناف التصدير بدخول ناقلة سعتها 600 ألف برميل، لتعبئة الزيت الخام ووجهتها إلى بريطانياً، وأن هناك ناقلة أخرى سوف تدخل سعتها 600 ألف برميل.

وأضاف الزوي أن "ميناء الحريقة يحوي مليوني برميل من الزيت الخام جاهزة للتصدير، ونحن ننتظر تعليمات المؤسسة الوطنية للنفط بشأن استقبال الناقلات النفطية بحسب الجدول الزمني".

وأوضح أن إنتاج شركة الخليج العربي سيرتفع تدريجياً إلى 200 ألف برميل يومياً، وفي حالة تحسن الظروف سيصل إلى 250 ألف برميل مطلع الشهر.

من جهته، قال رجب سحنون، مدير عام ميناء الحريقة النفطي في طبرق، شرق ليبيا، إن ناقلة النفط "سي-تشانس" (Seachance) دخلت فجر اليوم إلى مرسى الميناء وبدأت في شحن النفط.

ويتم ضخ النفط إلى ميناء الحريقة من حقلي مسلة والسرير، البالغ إنتاجهما 200 ألف برميل يومياً، وتخطط شركة الخليج لرفع إنتاجهما مع نهاية العام الجاري إلى 280 ألف برميل.

وأكد المسؤول الليبي استئناف العمل في ميناء الحريقة، بعد توقف استمر أكثر من أسبوعين بعد حادث الناقلة النهدية التي ضبطت في أحد موانئ مالطا بعد مغادرتها ميناء الحريقة، حيث تمت إعادتها إلى طرابلس بقرار أممي.

وكشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن استئناف تصدير النفط من ليبيا جاء بعد محادثات مكثفة شهدتها طبرق بين مسؤولين عن مؤسسة النفط من إدارتي طرابلس وبنغازي قبيل أيام.

وتوصل رئيسا مؤسستي النفط المتنافستين لاتفاق على استئناف تصدير النفط في محادثات عقدت في فيينا مطلع الأسبوع. ويمكن أن ترفع ليبيا إنتاجها النفطي بسرعة إلى أكثر من 300 ألف برميل يوميا إذا استؤنف التصدير.

وأعلنت حكومة الوفاق الليبية، أول أمس، عن نجاحها في توحيد مؤسسات سيادية بالدولة من بينها مؤسسة النفط المنقسمة بين إدارتين إحداهما في طرابلس والثانية في بنغازي تحت إشراف إدارة مركزية موحدة.

وقال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، محمد سيالة، في تصريحات صحافية، إن الفصائل المتنافسة توصلت إلى اتفاق من حيث المبدأ على وجود مؤسسة واحدة للنفط في البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

وتابع: "لا يمكن أن تدار هذه المؤسسات إلا مركزيا. ولهذا تم الاتفاق على توحيد المؤسستين الموجودتين في الشرق والغرب، بحيث تكون هناك مؤسسة نفط واحدة وشركة استثمار واحدة وبنك مركزي واحد".

وكان البنك الدولي توقع أن يتفاقم العجز المالي وعجز الحساب الجاري في ليبيا خلال العام الجاري، حيث سيصل عجز الموازنة إلى 60% من الناتج الإجمالي المحلي، في حين ينتظر أن يبلغ عجز الحساب الجاري 70%.

وتتطلع ليبيا إلى استئناف إنتاج النفط بكامل طاقتها الإنتاجية ورفع حجم صادراتها النفطية لإنعاش النمو الاقتصادي.

المساهمون