نمو اقتصاد بريطانيا رفع الأسهم فماذا عن النفط والذهب؟

28 يونيو 2024
متداولون في بورصة نيويورك، 3 يناير 2024 (أنجيلا فايس/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مؤشر FTSE 100 البريطاني يفتتح مرتفعًا بنسبة 0.5%، مدعومًا بنمو الاقتصاد البريطاني الأقوى من المتوقع بنسبة 0.7%، وتوقعات بالاستقرار السياسي قبيل الانتخابات البرلمانية.
- توقعات بتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة تدعم الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسهم الطاقة والقطاع المالي في بريطانيا، بينما تخسر أسهم "جيه دي سبورتس فاشن" بسبب توقعات انخفاض الإيرادات.
- أسعار النفط ترتفع متجهة نحو مكاسب للأسبوع الثالث، بينما تتجه أسعار الذهب لتسجيل ارتفاع للربع الثالث مدفوعة بتحسن آفاق التيسير النقدي في الولايات المتحدة وزيادة الطلب من الصين.

بعدما عوضت أرقام نمو اقتصاد بريطانيا التي جاءت أقوى من المتوقع المخاوف قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية، افتتح مؤشر الأسهم القيادية في لندن تعاملات اليوم الجمعة مرتفعاً، متجهاً نحو تحقيق مكسبه الفصلي الرابع على التوالي. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 (FTSE 100) بنسبة 0.5%، مع تصدر أسهم شركات الطاقة والمالية، كما صعد مؤشر فايننشال تايمز 250 (FTSE 250) المتوسط بنسبة 0.1%، عند الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش، وفقاً لبيانات رويترز.

وأظهرت أرقام رسمية أن اقتصاد بريطانيا نما بنسبة 0.7% في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة بالربع السابق، وتجاوز التقديرات البالغة 0.6%. وجاءت هذه الأرقام في الوقت الذي يستعد فيه البريطانيون للتصويت، الخميس المقبل، في الانتخابات البرلمانية، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستشهد فوز زعيم حزب العمال كير ستارمر على رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك.

وفي هذا الصدد، نقلت رويترز عن مديرة الاستثمار في الأسهم البريطانية في شركة abrdn ريبيكا ماكلين قولها إنه "مع مرور أقل من أسبوع، لن يشعر الناخبون في المملكة المتحدة بالضرورة بتحسن بسبب هذه الأرقام، لا سيما نمو اقتصاد بريطانيا الذي تعثر لفترة.. هناك مستوى منخفض من عدم اليقين بشأن النتيجة. يمكننا أن نتطلع إلى مزيد من الاستقرار السياسي في سوق المملكة المتحدة".

وبعد صدور بيانات نمو اقتصاد بريطانيا المهمة، من المقرر صدور أرقام الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة (PCE)، التي طال انتظارها في وقت لاحق من اليوم، فيما لقيت الأسهم العالمية دعماً من الرؤية المتزايدة لتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة والتي دفعت مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى تخفيف تكاليف الاقتراض هذا العام.

وارتفعت أسهم الطاقة في اقتصاد بريطانيا بأكثر من 1%، حيث عززت توقعات خفض سعر الفائدة الأميركية أسعار النفط. وارتفعت أسهم القطاع المالي أيضاً، حيث كسبت أسهم البنوك 0.7%، بينما ارتفع قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية والوساطة المالية 0.8%. في المقابل، خسرت أسهم العلامة التجارية للملابس الرياضية "جيه دي سبورتس فاشن" 6.1% وانخفضت إلى قاع مؤشر FTSE 100 بعدما توقعت نظيرتها الأميركية "نايكي" انخفاضاً مفاجئاً في الإيرادات في عام 2025، أمس الخميس.

مكاسب أسبوعية لبرميل النفط

وفي سوق البترول، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة، وتتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، بدعم تنامي التوقعات بأن البنك المركزي الأميركي سيبدأ قريباً خفض أسعار الفائدة إلى جانب زيادة أرباح التكرير. وارتفعت عقود أغسطس/آب الآجلة لبرميل خام برنت، التي يحل أجلها اليوم الجمعة، 48 سنتاً إلى 86.87 دولاراً بحلول الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش. كما ارتفع عقد برنت لشهر سبتمبر/أيلول 0.53% إلى 85.71 دولاراً.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس/آب 52 سنتاً، أو 0.64%، إلى 82.26 دولاراً. ويحقق خاما القياس زيادة بنحو 2% منذ بداية الأسبوع، كما يتجهان لتحقيق مكاسب بما يزيد قليلاً عن 6% على أساس شهري.

وقال محللون من "إيه إن زد": "ارتفع الخام رغم ضعف على المدى القريب في العوامل الأساسية"، في إشارة إلى زيادات غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية على الرغم من توقعات بالتراجع خلال ذروة الطلب في الصيف. وأضافوا في مذكرة للعملاء: "ارتفعت الأسعار وسط إقبال على المخاطرة في السوق بشكل أعم بفعل بيانات أشارت إلى مزيد من الضعف في سوق العمل الأميركي".

وثمة إقبال على المخاطرة في الأسواق بفعل تنامي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي على وشك بدء دورة من تيسير السياسة النقدية. وتشير "سي إم إي فيد واتش" إلى أن المتعاملين يتوقعون الآن بنسبة 64% أن يكون أول خفض لسعر الفائدة في سبتمبر/أيلول، ارتفاعاً من 50% قبل شهر. وقد يكون خفض أسعار الفائدة داعما للنفط لأنه قد يزيد الطلب من المستهلكين.

تراجع لافت لأسعار الذهب

إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل ارتفاع للربع الثالث على التوالي، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم الأميركية. وانخفض سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2321.18 دولاراً بحلول الساعة 03:54 بتوقيت غرينتش. وصعدت الأسعار بنحو 4% خلال هذا الربع. كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2331.9 دولاراً.

وتنقل رويترز عن رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف إيليا سبيفاك قوله إن "الذهب ارتفع خلال الربع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تحسن آفاق التيسير النقدي في الولايات المتحدة. كما اشترت الصين كميات كبيرة من الذهب لاحتياطياتها، وهو ما قدم دعما في الربع الثاني".

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 29.07 دولاراً، وصعد البلاتين 1.1% إلى 998.15 دولاراً. ويتجه المعدنان لتحقيق مكاسب فصلية. كما قفز البلاديوم في المعاملات الفورية 1.6% إلى 944.40 دولاراً.

المساهمون