الأسواق تتنفس الصعداء بعد انحسار مخاوف الحرب التجارية

05 ابريل 2018
الإدارة تجري "مفاوضات" مع الصين (Getty)
+ الخط -
تنفست أسواق المال الصعداء، إثر صدور تصريحات هادئة من قبل واشنطن وبكين وعواصم أخرى حول التقليل من آثار نشوب حرب تجارية واسعة النطاق. 


وقال لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، يوم الخميس، إن الإجراءات التجارية الأخيرة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الصين لا تستهدف معاقبة أي قطاعات أو أسواق، لكن يجب إلقاء اللوم على بكين حول أي أضرار قد تلحق باقتصاد الولايات المتحدة.

وأبلغ كودلو الصحافيين في البيت الأبيض أن هدفنا ليس معاقبة أي أحد، بل فتح الأسواق والاستثمارات وخفض الحواجز، تلك هي القضية. أي ضرر يلحق باقتصادنا مصدره الممارسات الصينية التقييدية، توجهوا باللوم إلى الصين لا ترامب.

وفي وقت سابق، قال كودلو إن الإدارة تجري "مفاوضات" مع الصين وإنها لا تخوض حرباً تجارية، ما خفف من التوترات في الأسواق العالمية ودفع بالأسهم العالمية إلى الصعود.

وفي سياق الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم، قال مسؤول تركي إن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي أرسل خطاباً إلى وزير التجارة الأميركي ويلبور روس يطلب فيه إعفاء من الرسوم الأميركية الجديدة على واردات الصلب والألومنيوم.

في الشهر الماضي، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على الصلب و10% على الألومنيوم.

وقال مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ذلك الوقت إن تركيا قد ترد بإجراءات من جانبها.

تحركات الأسواق

ومع انحسار المخاوف من نشوء حرب تجارية، قفزت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأصول عالية المخاطر في موجة صعود عالمية.

وصعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.5 % إلى أعلى مستوياته في أسبوعين خلال التعاملات الصباحية، بدعم من أسهم القطاعين المالي والصناعي، ليركب موجة المكاسب التي دفعت وول ستريت والأسهم الآسيوية للصعود.

وبعد أحدث إجراء اتخذته الصين رداً على الرسوم الأميركية، كان رد فعل المستثمرين أكثر هدوءاً من المتوقع، إذ اعتبر بعضهم أن الأمر لن يصل إلى حرب تجارية شاملة.

وقادت المكاسب أسهم الموارد الأساسية والتكنولوجيا، وهما القطاعان الأكثر تأثراً بارتفاع تكاليف التجارة.

وكانت أسهم القطاع المالي هي الداعم الأكبر للسوق مع صعود سهمي "بي.إن.بي باريبا" و"سانتاندير"، أكبر الرابحين، ما بين 1.2 و2.1 %.

كذلك ارتفعت الأسهم اليابانية عند الإغلاق اليوم الخميس بعد أن صعدت وول ستريت لتتعافى من موجة هبوط أطلقها تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع معظم القطاعات للصعود.

وربح المؤشر "نيكاي" القياسي للأسهم اليابانية 1.5 %، ليغلق عند 21645.42 نقطة، متجاوزاً متوسطه المتحرك لمئتي يوم البالغ 21359.22 نقطة.

وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 في المائة إلى 1724.61 نقطة، مع ارتفاع 28 من بين 33 قطاعاً فرعياً على المؤشر، وحققت أسهم شركات إنتاج الآلات الدقيقة والعقارات والبنوك أداء يفوق أداء السوق. 

وانخفضت أسعار فول الصويا 2.2 %، بعد أن أعلنت الصين خططاً لفرض رسوم جمركية على واردات رئيسية من الولايات المتحدة، بما في ذلك فول الصويا ولحم الأبقار والذرة، رداً على اقتراحات أميركية بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار.

 

الدولار والذهب

وعوّض الدولار خسائره اليوم الخميس، بعدما قال المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الإدارة الأميركية تتفاوض مع الصين ولا تخوض حرباً تجارية.

وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1 % إلى 90.20.

وارتفع الدولار 0.3 % مقابل العملة اليابانية، ليجري تداوله عند 107.08 ين، بينما انخفض الدولار الأسترالي 0.3 % إلى 0.7691 دولار أميركي، على الرغم من صدور بيانات محلية قوية.

وتراجع اليورو 0.2 % إلى 1.2258 دولار، معززاً مكاسبه المحدودة التي سجلها يوم الأربعاء.

كذلك تراجعت أسعار الذهب 0.6% في التعاملات إلى 1324.96 دولاراً للأونصة بعدما لامست أعلى مستوى في أسبوع عند 1348.06 دولاراً للأونصة يوم الأربعاء. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9 % إلى 1328.50 دولاراً للأونصة.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 16.24 دولاراً للأونصة.

(العربي الجديد / رويترز) 

المساهمون