لوكسمبورغ: لا معلومات عن أموال زعماء عرب سابقين

06 مارس 2015
بيير غراميغنا وزير مالية لوكسمبورغ (فرانس برس)
+ الخط -
أكد وزير مالية لوكسمبورغ، بيير غراميغنا، عدم وجود معلومات لديه حول احتواء مصارف بلاده على أموال لزعماء عرب تمت الإطاحة بهم في ثورات الربيع العربي قبل 4 أعوام.
وقال غراميغنا، رداً على سؤال لمراسل "العربي الجديد"، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة مساء الأربعاء، "ليست لديّ معلومات بشأن أي أموال حتى أستطيع التعليق".
وكان وزير مالية لوكسمبورغ السابق، لوك فريدن، قد أعلن في مارس/آذار 2011، أن بلاده جمدت حسابات مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار، بهما نحو مليار يورو (1.1 مليار دولار).
وقال فريدن آنذاك إن "تجميد الحسابين جاء كتحرك وقائي، بعد أن لاحظنا تحركات مشبوهة". والمؤسسة الليبية للاستثمار هي صندوق للثروة السيادية يبلغ حجمه 70 مليار دولار، وله استثمارات عدة في أوروبا.
لكن فريدن ذكر في المقابل، أنه لم يتم التعرف على حسابات مباشرة تعود إلى الرئيسين السابقين: التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك.
وبحسب إحصائيات رسمية ليبية، يقدر حجم الأموال المهربة للخارج بـ220 مليار دولار. أما في مصر، فإن خبراء من البنك الدولي رجحوا أن يزيد حجم الأموال المهربة عن 134 مليار دولار، جرى تهريبها على مدى 30 عاماً من حكم مبارك.

من جهة أخرى، رد وزير مالية لوكسمبورغ على توقعات 38% من المستثمرين وفق مسح لـ"رويترز" يوم الثلاثاء الماضي، بانهيار منطقة اليورو خلال 12 شهراَ، بالقول إن "اليورو ثاني أقوى عملة في العالم، والكثير من الدول لديها احتياطات نقدية منها، وهي الآن أقوى مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات".
ويزور وزير مالية لوكسمبورج، قطر ضمن وفد برئاسة ولي عهد بلاده، الأمير غيوم، يضم ممثلين عن 40 شركة من القطاعين العام والخاص.
وقال إن زيارة الوفد تهدف إلى عقد شراكات استثمارية بين البلدين، مشيرا إلى أن بلاده عملت على بناء علاقات وثيقة مع قطر، عادت بالفائدة على الطرفين، حيث أثمرت عن قيام قطر بالعديد من الاستثمارات في دوقية لوكسمبورغ الكبرى، بدأتها بشراء مصرفي "KBL" و"BIL" من قبل مستثمر قطري في عام 2011.
وأضاف "نسعى من خلال الزيارة إلى الترويج للصناديق الاستثمارية، فضلا عن الاستثمار في التمويل الإسلامي، حيث أصدرت الحكومة دفعة أولى من الصكوك الإسلامية مقومة باليورو عام 2014، وكان فيها مساهمون من قطر، وتخطط الحكومة أيضا إلى إصدار نسخة إضافية من الصكوك".
وتعد لوكسمبورغ موطنا لصناديق التمويل الإسلامية في أوروبا، والثالثة على مستوى العالم بعد ماليزيا والسعودية، حيث تم تأسيس أكثر من 100 صندوق استثمار إسلامي في مركز لوكسمبورغ المالي. كما تعتبر ثاني أكبر مركز للصناديق الاستثمارية في العالم بعد الولايات المتحدة.
وأضاف الوزير أن "لوكسمبورغ خلال العقود الماضية برهنت على قدرتها أن تكون مركزاً رئيسياً للتمويل الإسلامي في أوروبا".

اقرأ أيضا: ليبيا تخسر مليار دولار في جلسة "إغراء "
اقرأ أيضا: استرداد الأموال المهربة.. فشل بامتياز
المساهمون