ما زال الطريق طويلا أمام السيارات الكهربائية للانتشار في أميركا التي تعد أكبر سوق للمركبات في العالم، إذ توجد فيها أكثر من ربع مليار سيارة، ولكن تسبقها دول أخرى في هذا المجال.
وضخت شركات سيارات أميركية مبالغ كبيرة في تطوير السيارات الكهربائية، في محاولة للتقدم في هذا المجال، ولكن هناك العديد من التحديات، ومنها تفشي فيروس كورونا، تقف في وجه انتشارها.
وحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية، تتوقع كبيرة المديرين التنفيذيين في شركة جنرال موتورز أن تستغرق السيارات الكهربائية عقوداً لتتخذ الشكل السائد لوسيلة النقل، لكنها ترى تقدم السيارات بدون سائق على الطرق في غضون خمس سنوات.
وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة الأميركية، ماري بارا، إن السائقين الأميركيين سيعملون على السيارات بالكهرباء بشكل أكبر من النوعيات الأخرى، ولكن سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يتم تشغيل معظم السيارات البالغ عددها 250 مليون سيارة على الطرق الأميركية بالبطارية.
وأضافت بارا: "نعتقد أن الانتقال سيحدث بمرور الوقت". وعندما سئلت عما إذا كانت جميع السيارات ستصبح كهربائية في غضون 20 عاماً، أجابت أن "ذلك قد يكون مبكراً جداً. سيحدث في فترة أطول، لكنه سيحدث".
وتسلط هذه النظرة الضوء على المهمة الصعبة التي ستحظى بها موازنة السيارات الكهربائية بمليارات الدولارات من أجل ابتكار نماذج جديدة وتسويقها، وتحديداً التي ستعمل على طاقة البطارية.
وبعد الإنجازات التي حققتها شركة تسلا، تعد شركة جنرال موتورز "GM" واحدة من أكثر شركات صناعة السيارات تقدماً في هذا المجال، إذ تبيع الشركة حالياً طرازاً واحداً فقط في الولايات المتحدة، ولكنها تطور أكثر من 20 طرازاً من المكونات الإضافية، بما في ذلك سيارة كاديلاك كروس أوكر "Hummer"، والتي ستظهر لأول مرة بحلول خريف عام 2021.
بالإضافة إلى تمويل برنامج "EV" الخاص بها، تنفق جنرال موتورز أيضاً حوالي مليار دولار سنوياً لتمويل وحدة السيارات ذاتية القيادة.
وعن انتشار سيارات بدون سائق بالكامل، قالت: "أعتقد بالتأكيد أن ذلك سيحدث في غضون السنوات الخمس المقبلة. سيواصل فريق الرحلات البحرية لدينا تطوير التكنولوجيا، فهي أكثر أماناً من السائق البشري".
وضخت شركات صناعة السيارات العالمية، ومنها فولكسفاغن وجيلي وجنرال موتورز، مليارات الدولارات في صناعة السيارات الكهربائية، ولا تزال عمليات طرح السيارات الجديدة متوقعة هذا العام رغم تفشي فيروس كورونا وتداعياته على قطاع السيارات ولا سيما الكهربائية.
يُذكر أنه على مدار عام 2019، أزاحت الشركات العالمية الستار عن أكثر من 10 سيارات كهربائية جديدة. وانخفض الطلب في الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، بأرقام مضاعفة لعدة أشهر، بعدما خفضت الحكومة إعانات السيارات الكهربائية.
وباشرت "هارلي ديفيدسون" بدراجة نارية كهربائية قبل أن توقف الخطة نهائياً، فيما لا تزال ذيول فضيحة سيارات الديزل التي تنتجها "فولكسفاغن" مستمرة.