ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، وزاد خام برنت للجلسة السابعة على التوالي وسط تفاؤل واسع النطاق في ظل تراجع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين لليوم الثاني، ومخاوف بشأن المعروض النفطي بعد تحرك الولايات المتحدة لخفض إمدادات الخام الفنزويلي للسوق أكثر.
كما دعمت بيانات ليبية حول تراجع إنتاج البلاد من النفط الخام كذلك الأسعار. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، مساء الثلاثاء، إن إنتاج البلاد النفطي فقد منذ إعلان حالة "القوة القاهرة" في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، نحو 1.096 مليون برميل يومياً، ليبلغ متوسط الإنتاج الحالي 123.5 ألف برميل يومياً.
وحسب وكالة "رويترز"، ارتفع خام القياس العالمي برنت 51 سنتاً أو 0.9 بالمئة إلى 58.26 دولارا للبرميل، بينما زاد الخام الأميركي 55 سنتاً، ما يعادل 1.1 بالمئة، إلى 52.60 دولارا للبرميل.
وما زالت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تواجه صعوبات في استئناف الإنتاج الصناعي بعد فرض عزل على مدن وقيود سفر صارمة لاحتواء الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من ألفي شخص، ولكن المستثمرين ما زالوا متفائلين بأن الأثر الاقتصادي لن يدوم طويلا.
وقالت وكالة التصنيف العالمية "ستاندرد آند بورز"، إنها تتوقع أن يوجه الفيروس "ضربة على المدى القصير" للنمو الاقتصادي في الصين في الربع الأول.
وارتفع برنت نحو عشرة بالمئة منذ أن هوى في الأسبوع الماضي لأقل مستوى منذ بداية العام الجاري، ولقي أحدث دعم من قرار أميركي، أمس الثلاثاء، بإدراج وحدة تجارة تابعة لشركة النفط الروسية روسنفت على قائمة سوداء.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها تقدم دعما مالياً لحكومة فنزويلا. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على فرعها في التجاري بسويسرا، "روسنفت تريدينج" ومقرها جنيف.
وتتلقى أسعار الخام أيضاً الدعم من آمال بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها سيرفعون تخفيضات الإمدادات.
وتسعى مجموعة "أوبك+" لخفض الإمدادات لدعم الأسعار وتجتمع الشهر المقبل لاتخاذ قرار بشأن الرد على تراجع في الطلب ناجم عن وباء فيروس كورونا.