مشترو النفط في آسيا يترقبون بحذر تفاصيل اتفاق أوبك

29 سبتمبر 2016
ترقب بشأن أسعار النفط (رودريغو بوينتو/ فرانس برس)
+ الخط -

ظل مشترو النفط الآسيويون من الصين إلى الهند على حذرهم لحين اتضاح تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه منظمة أوبك لخفض إنتاجها للمرة الأولى منذ 2008 بهدف تقليص تخمة المعروض العالمي من الخام.
وتشبثت أسعار النفط بمكاسبها يوم الخميس بعدما قفزت ستة في المئة في الجلسة السابقة إثر اتفاق أوبك على خفض إنتاجها النفطي إلى نطاق بين 32.5-33 مليون برميل يوميا.
وستحدد المنظمة حصة الإنتاج لكل دولة عضو في اجتماعها الرسمي القادم في نوفمبر/ تشرين الثاني وربما تدعو منتجين آخرين من خارجها مثل روسيا إلى الانضمام إليها في خفض الإنتاج.

وفاجأ الاتفاق معظم المصافي وتجار النفط في آسيا الذين ينظرون إليه بعين الشك نظرا لقلة التفاصيل. لكن المصافي الآسيوية التي اشترت 62 في المئة من صادرات أوبك في 2015 ستتحمل على الأرجح العبء الأكبر جراء أي تخفيضات في الإنتاج.

وقالت كيم ووكيونغ المتحدثة باسم إس.كيه إنوفيشن المالكة لأكبر مصفاة في كوريا الجنوبية "علينا الانتظار والترقب لنرى ما إذا كانوا سيتخذون إجراء حقيقيا أم لا؟ وما مدى استمراريته".

وقال مايكل ويتنر محلل شؤون النفط لدى سوسيتيه جنرال "إن مستوى الإنتاج الجديد المستهدف لأوبك يعني خفضا في إنتاجها بين 0.5 مليون ومليون برميل يوميا من الخام رغم أن الخفض الفعلي الذي يمكن أن يتم قد يكون ببساطة أقل من ذلك بكثير عند 0.5 مليون برميل يوميا أو أقل بناء على وتيرة تعافي ليبيا ونيجيريا من مشاكل تعثر الإنتاج".

وقال بي.كيه نامديو رئيس المصافي لدى هندوستان بتروليوم كورب "إن الخفض المزمع في الإمدادات لا يشكل كمية كبيرة يعتد بها نظرا لتخمة المعروض العالمي". وأبدى نامديو أيضا قلقه بشان مشاركة مختلف أعضاء أوبك في الخفض وكيفية استجابة المنتجين الآخرين.

وحذر محللون من أن ارتفاع أسعار النفط ربما يحفز منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة على زيادة إنتاجهم وهو ما يبطل تأثير خفض الإمدادات.
وقال متعامل من آسيا إنه من المستبعد أن يؤثر اتفاق أوبك على المشترين ذوي العقود محددة الأجل في 2017 لكنه قد يقلص الكميات الإضافية التي طرحها المنتجون خلال 2016.
وقال محللون لدى غولدمان ساكس "من الناحية التاريخية كان هبوط الطلب هو الذي يدعم الالتزام بالحصص، وفي تلك الحالة، فإن تراجع استهلاك المصافي في أرجاء العالم يدفع الإنتاج إلى الهبوط، لكن الوضع مختلف اليوم نظرا لمرونة نمو الطلب".

المساهمون