ألمانيا تمنع شراء الصين شركة تابعة لـ"فولكس فاغن" بعد فرض التعريفات الأوروبية

04 يوليو 2024
علامات تجارية شهيرة في مرمى نيران الحروب التجارية ـ كراكو/بولندا 4 إبريل 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **إيقاف صفقة فولكس فاغن مع الصين لأسباب أمنية:** أوقفت ألمانيا بيع شركة تابعة لفولكس فاغن لشركة صينية بسبب مخاوف من استخدام توربينات الغاز في السفن الحربية، في ظل توتر العلاقات التجارية بين البلدين.

- **تصاعد النزاع التجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين:** زادت التوترات بعد رفع الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية، مما دفع الصين للتحقيق في أسعار لحوم الخنزير الأوروبية.

- **تداعيات القرار على الصناعة الأوروبية:** منعت ألمانيا بيع مصنع أشباه الموصلات لشركة صينية، وأعلنت MAN Energy Solutions احترامها للقرار الحكومي، مما قد يؤثر على الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا.

أوقفت ألمانيا بيع شركة تابعة لشركة فولكس فاغن للصين لأسباب تتعلق بالأمن القومي، فيما اعتبر ضربة جديدة للعلاقة المتوترة بالفعل مع أكبر شريك تجاري لها وللاتحاد الأوروبي، فيما يخص السلع. وقالت شركة MAN Energy Solutions، وهي جزء من مجموعة فولكس فاغن، في يونيو/حزيران 2023 إنها تخطط لبيع أعمالها في توربينات الغاز لشركة CSIC Longjiang GH Gas Turbine Co (GHGT) الصينية المملوكة للدولة. لكن مراجعة الحكومة الألمانية، التي بدأت في سبتمبر/أيلول، أثارت مخاوف من أن الصين قد تستخدم توربينات الغاز لتشغيل السفن الحربية، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.

فولكس فاغن والحرب التجارية

ويأتي قرار منع الصفقة التابعة لشركة فولكس فاغن بعد أسابيع فقط من زيادة الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، مما أثار نزاعًا تجاريًا مع بكين، التي أطلقت بعد أيام تحقيقًا في أسعار لحوم الخنزير في الاتحاد الأوروبي. وخلال مؤتمر صحافي عقد يوم الأربعاء، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن برلين ترحب باستثمارات الشركات الأجنبية، ولكن يجب حماية التقنيات ذات الصلة بـ "الأمن العام" من الدول "التي ربما لا تتمتع دائمًا بعلاقة ودية معنا". وفي المؤتمر الصحافي نفسه، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيصر إنها ترحب بقرار الحكومة "لأسباب أمنية".

وبلغت قيمة التجارة بين ألمانيا والصين 255 مليار يورو (275.3 مليار دولار) العام الماضي، وفقا لأرقام الحكومة الألمانية. لكن علاقة برلين ببكين تعرضت للتوتر في السنوات الأخيرة، حيث تحاول ألمانيا حماية المصنعين المحليين وتقليل اعتمادها على الصين. وتضررت ألمانيا بشدة بسبب اعتمادها الكبير في مجال الطاقة على روسيا بعد غزو أوكرانيا، لا سيما ما يخص اعتمادها الكبير على الغاز الطبيعي الروسي، وتسعى للحد من مخاطر حدوث شيء مماثل في المستقبل.

وفي نوفمبر 2022، منعت ألمانيا بيع أحد مصانع أشباه الموصلات لديها لشركة تكنولوجيا مملوكة للصين، مشيرة أيضًا إلى مخاوف أمنية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الخميس، إن الصين تعارض "تسييس" "التعاون التجاري الطبيعي". وأضاف: "نأمل أن توفر ألمانيا بيئة أعمال عادلة وغير تمييزية للشركات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشركات الصينية". وقالت شركة MAN Energy Solutions إنها تحترم قرار الحكومة. وأضافت الشركة في بيان نقلته شبكة سي أن أن الإخبارية: "سنبدأ الآن عملية منظمة لإغلاق قسم توربينات الغاز، والذي سيتم خلال الأشهر المقبلة".

وستدخل الرسوم الجمركية الإضافية للاتحاد الأوروبي، والتي يمكن أن تضيف ما يصل إلى 38% إلى تكلفة استيراد سيارة كهربائية من الصين، حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الجمعة لفترة أولية مدتها أربعة أشهر. ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يقرر بحلول نوفمبر/تشرين الثاني ما إذا كان سيتبنى الرسوم الجمركية لمدة خمس سنوات. وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان لها الخميس، إن "المشاورات مع الحكومة الصينية تكثفت في الأسابيع الأخيرة" بهدف حل النزاع.

وكررت شركة فولكس فاغن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، تعليقات سابقة مفادها أن توقيت قرار الاتحاد الأوروبي "يضر بالطلب الضعيف الحالي" على السيارات الكهربائية في ألمانيا والمنطقة. وأضافت الشركة في بيان: "الآثار السلبية لهذا القرار تفوق أي فوائد محتملة لصناعة السيارات الأوروبية وخاصة الألمانية".